بنها أبو سريع إمام: مياه الشرب من أهم المشاكل التي يعاني منها ابناء محافظة القليوبية فشمال المحافظة يتبع شركة القليوبية وجنوبها يتبع محافظة القاهرة خاصة مناطق شبرا الخيمة والخصوص وأجزاء من قليوب وتمثل مشاكل المياه أكثر من60% في هذه المناطق التي تقع علي حدود المحافظتين. فض الاشباك بين المحافظتين في تداخل مسئولية المرافق أصبح ضرورة ملحة لأن مصدر المياه بشبرا الخيمة والخصوص من شركة القاهرة الكبري وكذا محطات وشبكات الصرف الصحي تتبع شركة صرف صحي القاهرة. الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أعد تقريرا شاملا بالتعاون مع شركة المياه لعرضه علي وزير المرافق خلال الاسبوع المقبل. كشف التقرير عن ضرورة استكمال مشروعات المياه والصرف بتكلفة2,1 مليار جنيه وأن عدم استكمال تلك المشروعات ينذر بتكرار الكارثة في بعض قري شبين القناطر وعلي وجه التحديد قرية المريج الذي خرج أهلها وقطعوا الطريق وأغلقوا مدخل ديوان المحافظة اعتراضا علي نقص مياه الشرب. يتكرر نفس السيناريو بمدينة الخصوص التي تعاني نقص مياه الشرب وربما يكون السبب هو مئات الابراج السكنية المخالفة حيث أصبح عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وخط مياه الشرب الحالي أصبح عاجزا عن الوفاء باحتياجات سكان المدينة, بالاضافة الي صراع القري الذي يهدد الأهالي فيه بقطع الطريق أمام مبني المحافظة وهم أهالي قرية كفر عليم وقرية شبرا شهاب ويكشف تقرير رسمي بمحافظة القليوبية عن تدهور الأحوال في مشروعات المياه بالقري والمدن وأن المحافظة تحتاج الي مليار ونصف المليار جنيه لاستكمال مشروعات المياه والصرف الصحي, وهو أمر علي حد قول المسئولين ليس بالسهل في ظل أزمة السيولة المالية التي تعانيها المحافظات. وأكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أنه تمت دراسة أزمة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المتوقفة منذ سنوات وبحث سبل استكمالها في اطار الامكانيات المتاحة وسيتم البدء بالمناطق الأكثر تضررا وأحتياجا.. مشيرا الي انه تقرر إنذار جميع شركات مياه الشرب الخاصة التي تبيع مياه الشرب للمواطنين, والتي تعمل بدون ترخيص حفاظا علي حياة المواطنين. ويقول المهندس مصطفي مجاهد رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالقليوبية إن الشركة تعاني من قلة الإمكانات ونحن نحاول قدر المستطاع استكمال ما ينقصنا من معدات فنية لاصلاح الاعطال وصيانة الشبكات للمياه والصرف لكن أزمتنا في توفير الامكانات المادية. ويضيف أحمد عصمت رئيس مدينة بنها أن نوعية المياه جيدة وفقا للتقارير لكن الأزمة تكمن في نقص الكمية المنتجة بسبب الزيادة الرهيبة في السكان مما يتطلب امكانيات مالية لتطوير شبكات المياه لزيادة الكميات بمحطات المياه الرئيسية, ويؤيده في ذلك السيد موسي رئيس مدينة القناطر الخيرية بأن مياه الشرب آمنة تماما لكن المشكلة في نقصها وهو ماقد يؤدي الي لجوء البعض لسد هذا النقص عن طريق شركات المياه الأهلية ويظهر ذلك في قري أبوالغيط وباسوس وشبرا شهاب. ويقول محمد عبدالوكيل رئيس مدينة كفر شكر إن الأزمة تتركز في القري الواقعة علي أطراف المحافظة حيث يشكو سكانها ومنهم علي سبيل المثال كفر رجب والزمرونية وكفر تصفا وكفر مروان من نقص كميات المياه وسوء حالتها, ولجوء الكثيرين لتركيب الفلاتر لتنقية المياه وبيعها للمواطنين في جراكن وهذه كارثة في توفير التمويل لمشروعات المياه.