مع تفاقم أزمة مياه الشرب في مراكز محافظة القليوبية أعد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية بالتعاون مع شركة المياه تقريرا شاملا لعرضه علي وزير المرافق الاسبوع المقبل . يكشف عن ان القليوبية تحتاج الى 1,2 مليار جنيه لاستكمال مشروعات المياه والصرف الجاري العمل فيها حاليا لأن الأمر ازداد سوءا بعد توقف تمويل العديد من مشروعات مياه الشرب المفتوحة منذ سنوات الأمر الذي يهدد هذه المشروعات وينذر بالاحتجاجات الشعبية بسبب نقص المياه. فقد قام الأهالي في بعض قري شبين القناطر وعلي وجه التحديد قرية المريج بقطع الطريق واغلقوا مدخل ديوان المحافظة اعتراضا علي نقص مياه الشرب. وتكرر السيناريو نفسه بمدينة الخصوص التي تعاني من نقص مياه الشرب. وربما يكون السبب هو مئات الابراج السكنية المخالفة حيث أصبح عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وخط مياه الشرب الحالي أصبح عاجزا عن الوفاء باحتياجات سكان الخصوص بالاضافة الي صراع القري الذي يهدد الأهالي فيه بقطع الطريق أمام مبني المحافظة وهم أهالي قرية كفر عليم وقرية شبرا شهاب. وقد أكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أنه تم عرض الموقف من أزمة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المتوقفة منذ سنوات وبحث سبل استكمالها في إطار الامكانات المتاحة وسيتم البدء بالمناطق الأكثر تضررا واحتياجا.. مشيرا انه تقرر انذار جميع شركات مياه الشرب الخاصة التي تبيع مياه الشرب للمواطنين والتي تعمل دون ترخيص حفاظا علي حياة الناس. ويقول المهندس مصطفي مجاهد رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب: نحن نحاول قدر المستطاع استكمال ماينقصنا من معدات فنية لاصلاح الاعطال وصيانة الشبكات للمياه والصرف لكن أزمتنا في توفير الامكانات المادية لتمويل مشروعات مياه الشرب المفتوحة. ويضيف أحمد عصمت رئيس مدينة بنها أن نوعية المياه جيدة وفقا للتقارير الرسمية لكن مشكلتنا في نقص الكمية المنتجة بسبب الزيادة الرهيبة في المساكن والأمر يتطلب امكانات مالية لتطوير شبكات المياه لزيادة كميات المياه المنتجة بمحطات المياه الرئيسية لتلبي احتياجات المواطنين. ويؤيده في ذلك السيد موسي رئيس مدينة القناطر الخيرية بأن مياه الشرب آمنة تماما لكن المشكلة في نقصها وهو ماقد يؤدي الي لجوء البعض لسد هذا النقص عن طريق شركات المياه الأهلية ويظهر ذلك في قري أبو الغيط وباسوس وشبرا شهاب. ويقول محمد عبد الوكيل رئيس مدينة كفر شكر أن الأزمة تتركز في القري الواقعة علي أطراف المحافظة حيث يشكو سكانها ومنهم علي سبيل المثال كفر رجب والزمرونية وكفر تصفا وكفر مروان من نقص كميات المياه وسوء حالتها ولجوء الكثيرين لتركيب الفلاتر لتنقية المياه وبيعها للمواطنين في جراكن وهذه كارثة فالمشكلة في توفير التمويل لمشروعات المياه. ويقول الحاج جعفر عمر ان هذه المشكلات من أهم اسبابها أنه كان يتم توزيع هذه المشروعات علي شركات محددة سواء مكاتب استشارية أم شركات تنفيذ مما أدي الي سوء في تنفيذ شبكات المياه مثلما حدث في قرية البرادعة وظل رئيس الحكومة الأسبق ووزيره محمد سليمان يستعرضان قوتهما علي محافظ القليوبية السابق حتي حدثت الكارثة وأصيب أكثر من1000 مواطن.