كتب سمير السيد عماد الدين صابر: شن حزب المصريين الأحرار هجوما عنيفا علي اللجنة التاسيسية لصياغة الدستور بسبب استمرارها في كتابة دستور قال إنه سيحمل شهادة وفاة حلم المصريين في الدولة المدنية, محذرا من أن المصريين سوف يخرجون بالملايين ضد أي محاولة لفرض دستور يقمع الحريات ويخرس الأصوات ويفرق بين المواطن المسلم واخيه المواطن المسيحي.. وقد أرسل الحزب إلي لجنة المقترحات التابعة للجمعية التأسيسية للدستور مجموعة من الملاحظات والمقترحات علي باب الحقوق والحريات الذي خرجت صياغته الأولية من اللجنة أخيرا للحوار المجتمعي. وحذر راجي سليمان عضو المكتب السياسي وأمين لجنة الدستور بالحزب, من تجاهل الآراء والاعتراضات التي يبديها خبراء القانون والدستور والقوي السياسية المدنية في مصر علي المواد المقترحة والتي تم طرحها للرأي العام. وفي الوقت الذي عدل أعضاء أساسيون في الجمعية التأسيسية للدستور عن استقالتهم, أرسل حزب المصريين الأحرار ملاحظات واقتراحات لإحدي لجان الجمعية, ودعا تحالف الوطنية المصرية إلي مقاطعة أعمال الجمعية. وكان كل من الدكتور جابر جاد نصار, والدكتور عبدالجليل مصطفي, والدكتورة سعاد كامل رزق, والدكتور سمير مرقص, قد عدلوا عن استقالتهم, حسبما أكد عبد الجليل مصطفي ل الأهرام. وأرجع أعضاء الجمعية الأربعة أسباب عودتهم في بيان أمس, إلي المشاركة الفعالة في أعمال الجمعية, علي قاعدة تأكيد, وتفعيل دور الجمعية التاسيسية كوكيل عن الشعب في إنشاء وإدارة حوار مجتمعي واسع وشفاف يضمن التوافق والمشاركة, وليس التغالب والمنازعة, وتأكيد احترام التقاليد الدستورية المصرية العريقة, وإحاطة جموع الشعب بما يتم التوافق عليه داخل الجمعية. وجاء موقف الأعضاء الأربعة, وفقا للبيان, بعدما قامت الجمعية التاسيسية, باختيار لجنة استشارية فنية من مجموعة من القامات الوطنية الرفيعة, فضلا عن استمرار السعي نحو تصعيد الأعضاء الاحتياطيين, وبلوغ عملية وضع الدستور مرحلة حاسمة تستدعي من المنسحبين الاستجابة للإرادة الشعبية في الوجود للعمل من داخل الجمعية عقلا وعينا للمجتمع المصري الذي ينتابه القلق حول النصوص المقترحة, والتوجس من ضبابية عملية صناعة دستوره. من جهة أخري, أكد عبدالغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أنه اتفق خلال الاجتماع بأعضاء تحالف الوطنية المصرية علي دعوة الشخصيات المنتمية للقوي والأحزاب الوطنية الديمقراطية الانسحاب من التشكيل الحالي للجمعية التأسيسية.