تعتبر المنطقة التي أقيمت عليها الاحتفالية الوطنية التي شهدها الرئيس حسني مبارك أمس ذات أهمية تاريخية ومغزي ودلالات لافتة. فهي تقع علي الضفة الشرقية من القناة قبالة المعدية رقم6 وكانت احدي النقاط القوية لخط بارليف الاسرائيلي الذي اقتحمته القوات المصرية ودمرته تماما خلال حرب73 .والغريب ان هذه النقطة كانت الأولي التي سقطت تحت وطأة الرغبة في الثأر واستعادة الكرامة, وتم رفع العلم المصري عليها في أول ايام العبور, ولكن الأغرب ان دلالة تحرير هذه النقطة كشفت عن وجه آخر للثأر من استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس اركان القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف فقبالة هذه النقطة تماما وعلي الضفة الغربية لقناة السويس استشهد الجنرال الذهبي بين ابنائه ورفاق السلاح, ليأتي تحريرهم للنقطة رقم6 وفاء لدين قطعوه علي انفسهم بأن دمه لن يذهب سدي. وتخليدا لذكري رفع العلم المصري والانتصارات التي تحققت في أكتوبر73 اقيم نصب تذكاري بالمنطقة عبارة عن فوهة بندقية لحق بها ارض للاحتفالات والمناسبات القومية يتوسطها مسرح علي الطراز الروماني شهد عدة احتفالات اخرها في اعياد اكتوبر الماضية تحت عنوان السلام عايز سلاح.