كتبت منذ حوالي عامين مقالا تحت عنوان نجود المصرية.. تستغيث؟ ورأيت ضرورة العودة للكتابة في هذا الموضوع لما استجد من أحداث, حيث دعا أحد المشايخ الي تخفيض سن زواج الفتيات إلي التاسعة... نجود فتاة يمنية لم تتجاوز سن التاسعة من عمرها خطفها والدها من اللعب مع أقرانها في فناء المدرسة ليجبرها علي الزواج من رجل يكبرها بأكثر من20 عاما, وعندما استنجدت بذويها للخلاص من زوجها لم يسمعها أحد. فقررت أن تأخذ حقها بيدها فتوجهت بمفردها الي المحكمة وقدمت قضيتها بنفسها الي القاضي وطلبت الطلاق من زوجها.. فتعاطفت معها المحامية شذي نصر التي كانت موجودة بالمصادفة في ساحة المحكمة وصممت علي الدفاع عنها وضرورة إصدار قانون يحمي البنات من الزواج المبكر. هذه الفتاة اليمنية الصغيرة نجحت في تفجير قضية زواج القاصرات في العالم كله فاستحقت عام2008 جائزة افضل امرأة في العالم وتسلمت جائزتها وهي بجوار هيلاري كلينتون وأوبرا وينفري... لأنها أبت أن تخضع للظلم والأضطهاد والعبودية وان يبيعها والدها لرجل كبير حتي يستريح من الإنفاق عليها.. ونجحت نجود في الحصول علي الطلاق وصارت هذه الصغيرة صاحبة قضية في اليمن, فقد باعت مؤخرا جائزتها لتقف بجوار صديقة لها تدعي سالي الصباحي طفلة في التاسعة تزوجت من رجل يكبرها ب21 عاما لتحصل علي الطلاق ودافعت عنها نجود أمام القاضي قائلة بصوت جهور اتركوها اتركوها.. تلعب مع أقرانها... هذه الصرخة موجهة أيضا الي كل من تسول له نفسه أن يخفض عمر زواج الفتيات في مصر الي سن التاسعة..