في ظل ارتفاع أسعار الذهب علي مستوي العالم واستمرار الأزمة الاقتصادية, لم يعد من السهل اقتناء الحلي الذهبية والمشكلة الأكبر هي صعوبة توفير ثمن شبكة الزواج التي تتمسك بها أسرة العروسة باعتبار أنها من التقاليد التي نشأنا عليها. وقد بدأ البعض في البحث عن بدائل للذهب خاصة في الطبقات الشعبية التي وجدت في الذهب الصيني بديلا رخيصا للمعدن الثمين, الا انه في الحقيقة ليس ذهبا وانها حلي مصنوعة من معادن رخيصة وتطلي باللون الأصفر. وفي العالم ظهرت بدائل أخري للذهب الأبيض وهي الحلي المصنوعة من مادة التيتانيوم التي تم اكتشافها عام1791 وعكف العلماء علي تنقيتها حتي تحقق ذلك عام1910, وفي البداية استخدمت مادة التيتانيوم في صناعة الطائرات والأجهزة الطبية, وتمتاز بخفة وزنها وقوة تحملها وعدم تأثرها بالحرارة أو التفاعلات الكيميائية. ونظرا لهذه المميزات لجأ صناع المجوهرات الي استخدامه مؤخرا في صناعة الحلي كبديل للبلاتين باهظ الثمن, ويتم صنع خواتم الزواج المرصعة بالأحجار الكريمة والأقراط والأساور الي جانب خواتم الزواج الرجالي. ويقول طلعت السرجاني عضو الغرف الصناعية للمجوهرات ووكيل أكبر الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الحلي المصنوعة من التيتانيوم, أن هذه الحلي جديدة علي السوق المصرية وقد فكرنا في عرضها لان أسعارها أقل من البلاتين كما أنها تمتاز بالاحتفاظ بلونها فيمكن استخدامها في خواتم الزواج الرجالي بدلا من الفضة الjي يفقد لمعانه بعد فترة من الاستخدام. كما أن هذه الحلي تناسب السيدات اللاتي تعانين من حساسية الجلد بسبب الذهب والفضة حيث أن مادة التيتانيوم لا تسبب الحساسية وهي أحدث صيحة في صناعة الحلي والمجوهرات في العالم. ويؤكد السرجاني أن مادة التيتانيوم يمكن تشكيلها لتنفيذ أشكال مختلفة من الحلي وتركيب الأحجار الكريمة عليها مثل الألماس واللؤلؤ, كما أن الاعتناء بها سهل حيث يكفي تنظيفها بالماء الدافئ وتجفيفها لتحتفظ برونقها, وهي شديدة التحمل ولا تتأثر بالحرارة أو العرق أو المواد الكيميائية. ومن المتوقع أن تلقي هذه الحلي رواجا في السوق المصرية نظرا لاعتدال أسعارها وأناقتها ويمكن ان تصنع منها شبكة العروسة التي أصبحت عبئا علي الأسرة بسبب ارتفاع أسعار الذهب.