أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين, صائب عريقات, أن الرئيس الفلسطيني, محمود عباس مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل في حال تجميد الاستيطان. وأكد عريقات ان الرئيس عباس قال ذلك تحديدا خلال اجتماع في نيويورك يوم الإثنين الماضي مع ممثلين عن الجالية اليهودية الأمريكية. ونفي عريقات الذي يرافق أبو مازن خلال الزيارة مازعمته وسائل إعلام امريكية من ان الرئيس الفلسطيني التزم تجاه الادارة الأمريكية بعدم طلب التصويت علي القرار قبل الانتخابات الأمريكية في6 نوفمبر المقبل. في الوقت نفسه,أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض علاقاتها الدولية نبيل شعث, رفض مشروعات باراك وتحميل حكومة إسرائيل المسئولية الكاملة عن إجهاض عملية السلام والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وردا علي تصريحات باراك حول الانسحاب الأحادي من الضفة الغربية وتحميل القيادة الفلسطينية مسئولية فشل المفاوضات, قال شعث إن إيهود باراك المسئول الأكبر عن الكوارث التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وباراك ايضا من أفشل المحادثات مع رئيس حكومته بنيامين نتنياهو. من جانبه,استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بنيويورك أمس الاول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية( وفا) أنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط, إضافة إلي التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة.ويأتي هذا اللقاء علي هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلي الصعيد الميداني, فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي الإقامة الجبرية علي سكان قري جنين الواقعة خلف جدار الفصل العنصري من خلال منع تحركاتهم عبر الحواجز طيلة فترة الأعياد اليهودية. واشتكي أهالي بلدات برطعة الشرقية وأم الريحان وظهر مالح من إبلاغهم من قبل جنود الاحتلال علي مداخل قراهم بمنع الدخول أو الخروج من وإلي قراهم حتي يوم الخميس القادم وكذلك في فترات الأعياد اليهودية خلال الفترة المقبلة, واستنكر مجلس قروي برطعة في بيان صحفي تقييد حركة المواطنين بسبب الأعياد اليهودية من خلال إغلاق الحاجز العسكري لبرطعة وأم الريحان. ومن ناحية أخري,أعلن مكتب الأممالمتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا في بيان له أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي حذر من فقدان الفرصة للتوصل إلي حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي, مؤكدا أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد المستدام, مشيرا أن هناك مخاوف أن يغلق هذا الباب للأبد, مضيفا أن حل الدولتين بات يزيد من احتمال الوصول إلي الدولة الواحدة. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة انه بعد عقود من الاحتلال والقيود الصارمة علي كل جانب من حياة الفلسطينيين يحق لهم اليوم الوصول الي حقهم في دولة قابلة للحياة خاصة بهم محذرا في هذا السياق من استمرار تزايد المستوطنات الاسرائيلية وهو ما يهدد بشكل خطير الجهود الرامية إلي تحقيق السلام علي حد تعبيره.