واصل رئيسا دولتي السودان عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت أمس مباحثاتهما التي بدأت مساء الأحد الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا, بغرض التوصل لحلول بشأن القضايا الخلافية بين البلدين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في السودان العبيد مروح إن هناك تقدما أحرز فيما يتعلق بالمناطق الحدودية التي يطلق عليها' الميل14, لكنه لم يرق إلي مرحلة الاتفاق بعد. وأضاف مروح في تصريحات صحفية بأديس أبابا مقر انعقاد التفاوض أن الجانبين قد يتوصلان إلي نتائج إيجابية. وقد انتهي اليوم الثاني من المحادثات مساء أمس الأول دون التوصل إلي اتفاق, رغم الضغوط الدولية علي البلدين, وتم تعليق المحادثات بين الرئيسين في حضور رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاميريام ديسالين ووسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي. ولم تتسرب معلومات كافية عن تقدم المباحثات المغلقة الرامية إلي إيجاد تسوية نهائية للقضايا التي بقيت عالقة بعد اتفاق السلام الذي أنهي في عام2005 عقودا من الحرب الأهلية بين المتمردين الجنوبيين وحكومة الخرطوم, وأسفر عن انفصال جنوب السودان في يوليو2011. وانتهت السبت الماضي المهلة التي أعطتها الأممالمتحدة للبلدين, والتي كان تم تمديدها بعد تجاوز موعدها الأصلي. كانت الدولتان توصلتا إلي اتفاق مؤقت في أغسطس الماضي لاستئناف صادرات النف0ط من جنوب السودان, الذي لا يطل علي بحار أو أنهار, عبر موانئ السودان علي البحر الأحمر, وذلك بعدما أوقفت جوبا إنتاجها من النفط إثر خلاف بشأن رسوم التصدير. إلا أن السودان يصر علي التوصل إلي اتفاق أمني أولا قبل البدء في عمليات تصدير النفط من جنوب السودان عبر موانئ الشمال. ويحتاج كل طرف بشدة لعائدات النفط. في هذه الأثناء, وجه جنوب السودان إتهاما للخرطوم بتزويد الحركات المتمردة بالسلاح. وكشف المتحدث بأسم جيش جنوب السودان فيليب آجوير, أن طائرات عسكرية سودانية من طراز آنتونوف أسقطت8 طرود من الأسلحة والذخائر لقوات زعيم المليشيا ديفيد ياوياو في شرق البلاد يومي الخميس والجمعة.