يراهن السيناريست مصطفي محرم علي نجاح مسلسله الجديد عصر الحريم للمخرجة إيناس الدغيدي وإمكانياتها في أولي تجاربها في مجال إخراج الدراما التليفزيونية والمأخوذ عن رواية قوت القلوب الدمرداشية والتي حملت نفس الاسم. والذي وصف الرواية بأنها كلاسيكية ترمي الي الحاضر المعاصر, موضحا أنه يعكف علي كتابة السيناريو والمعالجة الخاصة به, وتدور أحداثه خلال الفترة من أول عصر الخديوي إسماعيل وحتي فترة الخديوي عباس, حيث يستعرض حال المرأة خلال تلك الفترة, وقال ان المسلسل بمثابة مقارنة ساخرة بين وضع المرأة في الماضي والآن, وسط بعض المطالبات حاليا بعودة عصر الحريم, وبقاء المرأة في المنزل, وقال ان المسلسل لن يكون أقل من المسلسل التركي حريم السلطان الذي حقق اعلي نسبة مشاهدة في تاريخ الدراما التركية لكونه يجمع بين التاريخ والدراما. وحول اختياره للرواية, قال إن الكاتبة قوت القلوب الدمرداشية اخترقت بحرفية بالغة وبحسها الكبير عالم النساء بأحاسيسهن المختلفة في تلك الفترة, وتمتاز ببراعة الأسلوب وعمق التناول, لافتا إلي أنها كان لديها صالون أدبي يحرص علي التواجد فيه عدد كبير من الكتاب وأطلقت جائزة باسمها حصل عليها الكاتب نجيب محفوظ. وقال إنه كان يمتلك الرواية غير أنه لم يقرأها إلا بعد أن عرضتها عليه المخرجة إيناس الدغيدي لإعجابها الشديد بها ورغبتها في تقديمها في عمل تليفزيوني ضخم, وقد تم الاتفاق مع الورثة علي تقديم الرواية, وكان آخر تعاون بين الكاتب مصطفي محرم والمخرجة إيناس الدغيدي فيلم مجنون أميرة,الذي عرض قبل ثلاثة أعوام.