وزير الموارد المائية والري‏

لدينا مخاوف من بناء السد الإثيوبي

في حوار اتسم بالصراحة والشفافية‏,‏ كشف الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري عن أن مصر مازالت متخوفة من بناء السد الإثيوبي لسعته التخزينية الهائلة‏,‏ مؤكدا أنه حتي الآن لم يتم البدء في إنشاء جسم السد‏.‏ وقال: إن الخارجية الإثيوبية أعلنت في إطار مساعيها لتهدئة مخاوف مصر والسودان, أنه في حال وجود أي تأثير علي حصة دولتي المصب نتيجة لبناء سد النهضة, سيتم تنفيذ مشروعات لاستقطاب الفواقد المائية لتعويض العجز, معربا عن أمله في نجاح مهمة اللجنة الفنية المشتركة لتقويم السد في أسرع وقت.
أكد بهاء الدين في حوار ل الأهرام أن مصر حريصة علي استمرار التعاون مع جميع دول الحوض حتي وإن لم توقع علي الاتفاقية الإطارية.
وأكد أن مصر تعيش حاليا عصر الندرة المائية وليس الوفرة كما يعتقد البعض, ولا يوجد لدينا أي فائض, وأن هناك قرارا بأن يكون توصيل مياه النيل لأغراض الشرب في أربع مدن ساحلية فقط هي: الإسكندرية, ودمياط, ورشيد, وبورسعيد, علي أن تعتمد باقي المدن الداخلية علي تحلية مياه البحر.
وماذا عن الأخبار السارة للمنتفعين والمزارعين؟
تم اتخاذ قرار وزاري أمس لتجميد توقيع أو تحصيل غرامات زراعة الأرز بالمخالفة وتبديد المياه في المناطق غير المرخص بها خلال العام الحالي لحين انتهاء موسم الأرز العام المقبل.
علي أن يتم إسقاط تلك الغرامات تماما عن المخالفين هذا العام إذا التزموا بعدم زراعة الأرز العام المقبل بالمخالفة, وأنه في حالة العودة لزراعته بالمخالفة العام المقبل سيتم تحصيل الغرامات المجمدة عن العام الحالي وما تقضي به غرامات العام المقبل.
كيف يتم دفع عجلة الاستثمار الزراعي والتنمية في القطاعات الزراعية؟
تم اتخاذ قرار جديد بتخفيض رسوم تراخيص الآبار الجوفية ورسوم تجديدها بشكل كبير جدا, وتصل إلي20% فقط من قيمة رسوم القرار القديم, حيث تنخفض رسوم تراخيص الآبار الجوفية ورسوم تجديدها من250 جنيها للفدان سنويا, إلي50 جنيها, وتكون التكلفة لمساحة300 فدان مثلا من75 ألفا إلي15 ألف جنيه فقط, وأن الهدف من ذلك التخفيض هو تشجيع أصحاب المساحات والملكيات الزراعية الكبيرة علي السير في إجراءات التراخيص والتجديد.
ماذا عن المخالفات القديمة لأصحاب الأراضي المستصلحة.
لا مانع من الترخيص للآبار وتقنينها مادامت استوفت مستحقات الدولة, واستكملت المستندات, مع وجود مخزون جوفي مائي يكفي للزراعة فيها, مع الاشتراط بعدم الري بالغمر في الأراضي الصحراوية, بالإضافة للأخطار الخارجية المتمثلة في أن مياهنا تأتي من خارج الحدود, وأن قضية المياه أصبحت سياسية أكثر من كونها فنية, لذا أثمن حرص الرئيس علي حضور المؤتمرات والمحافل الإفريقية بما يعد بادرة أمل لانفراجة في ملف المياه بالإضافة إلي وجود أنباء غير مؤكدة عن أن الرئيس مرسي سيشارك في احتفالات أوغندا بعيد الاستقلال الخمسين بعد دعوته التي أعتقد أنه حريص عليها, مما سيسهم بشكل كبير في رجوع مصر لإفريقيا بقوة, خاصة دول حوض النيل.
أين توشكي وسيناء وشرق العوينات والواحات علي خريطة الوزارة؟
الري انهت اكثر من98.5% من الأعمال الموكلة لها في مشروع توشكي والمياه المخصصة لاراضي الاستصلاح بها موجودة مستعدون لضخها فور طلبها وتم الاتفاق علي تنفيذ برنامج واضح وهو سحب الاراضي من غير الجادين في الزراعة.
ماذا عن فرع3 بتوشكي واستزراع100 الف فدان عليه؟
بالفعل تأخر تنفيذ السحارة الموصلة للمياه للفرع لأسباب خاصة بالشركة المنفذه والسحارة جاحزه حاليا لتوصيل المياه لفرع3 بالكامل وبالفعل ثم الاتفاق مع شركة الظاهرة الاماراتية لزراعة30 الف فدان كمرحلة أولي سد النهضة الاثبوبي.
ماذا تم فيه حتي الآن وماهو موقف مصر مما يحدث هناك؟
مصر وافقت علي بناء نحو خمسة سدود علي النيل مما أدي إلي خسارة مائية تصل الي30 مليار متر مكعب خلال عشر سنوات.
وبالفعل يوجد ضرر ولكن حجم الضرر وتأثيرة واستدامتة وامور اخري كثيرة محددة لتلك التأثيرات خاصة وان السدود في حوض النيل الجنوبي لاتوجد بها تقريبا اي اضرار لان درجات الحرارة من14 إلي22 درجة ولايوجد تبخر وأن العرض منها هو توليد الكهرباء فمثلا سداوين التي بنته مصر ووافقت أوغندا علي بنائه لتوليد الكهرباء وتنظيم خروج المياه من بحيرة فكتوريا كما ان مصر انشأت حزان جبل الأولياء بالسودان لتنظيم حركة وخروج الفيضان وتخزين3.5 مليار متر مكعب وبعد انشاء السد العالي ليس له خائإة علي مصر.
أكدت أن هناك ندرة في المياه وحالة من عدم الوفرة المائية وهناك أزمة في توفير المياه للاحتياجات التنموية المختلفة الحالية المستقبلية, وفي نفس الوقت تؤكد أن هناك توسعا كبيرا في الاستصلاح والاستزراع لمئات الآلاف والملايين من الأفدنة.
هناك قرار اتخذ في عدم نقل مياه النيل للمدن الساحلية ما عدا أربع مدن وهي الإسكندرية ودمياط ورشيد وبورسعيد وذلك لوصول الترع إلي هذه المدن, وان مدنا مثل مطروح سيتم الاعتماد فيها علي مياه التحلية في المدن الساحلية خاصة وانه لكي يتم توصيل المياه لمطروح فإن مليون متر مكعب تضيع في الطريق, كما ان توصيل المياه في الخطوط الطويله يجعلها عرضه للسرقة في السكة مما يشكل نوعا من البلبلة أمام الرأي العام ما تعليق سيادتكم?
لم نقل إننا سنزرع صحراء مصر ولكن هناك خطة قومية لاستزراع عدد محدد من الأراضي والتي بمقتضاها تعمل علي توفير المياه ل3.4 مليون فدان من المتاح حاليا من الموارد المائية ومياهها موجودة حتي عام2017, وتم تنفيذ نحو مليون و200 ألف فدان تزرع الآن, وأن الأراضي الجديدة خارج هذه المساحات المحددة والمخططة لا توجد لها مياه, بالإضافة أن التوسع ليس كله قائما علي مياه النيل وجزء منه قائم علي المياه الجوفية وجزء مترتب علي انجاز وتنفيذ قناة جونجلي بجنوب السودان.