تجربة متميزة تؤكد قوة التكافل الاجتماعي والتعاون الوثيق بين أبناء الشعب المصري ومحاولة فريدة ورائعة تهدف إلي زرع الأمل ورسم الإبتسامة علي الشفاه وبخاصة شفاه الفقراء ومحدودي الدخل. لا تميز بين الشباب المسلم أو المسيحي, يتم الاعداد لها علي قدم وساق للعام الخامس علي التوالي علي أرض سوهاج.. إنها حفلات الزفاف الجماعي. هذه الحفلات يتزايد أعداد المشاركين فيها عاما بعد عام علي يد فاعلي الخير من أصحاب القلوب الرحيمة ومحبي هذا الوطن والجمعيات الأهلية التي تمد يد العون والمساعدة للشباب والفتيات غير القادرين علي تكاليف ومصروفات الزواج.. توفر لهم جميع المستلزمات بدءا من فستان وبدلة الفرح حتي حفل الزفاف لتتحول هذه الحفلات إلي مهرجانات للحب والخير تختفي فيها الفروق الفردية وتسهم في التغلب والتصدي للآفات الاجتماعية التي أصابت المجتمع المصري في السنوات الأخيرة كارتفاع المهور وأسعار الذهب وتأخر سن الزواج وانتشار ظاهرة العنوسة بين الفتيات. حول هذه التجربة يقول السيد محسن النعماني محافظ سوهاج إن حفلات الزفاف الجماعي بدأت في المحافظة عام2006 حيث تم إقامة أول حفلات زفاف جماعي لعدد80 شابا وفتاة, منح كل عريس وعروس ثلاجة وبوتاجازا وخلاطا وشيكا بنكيا بمبلغ ألف جنيه وشهده5 آلاف مواطن بالاستاد الرياضي, ومن جانبه أوضح محمد دياب وكيل وزارة التضامن الاجتماعي لقطاع الشئون الاجتماعية بسوهاج أن هناك شروطا تم وضعها للانضمام لحفلات الزفاف الجماعي وهي أن يكون عقد الزواج مر عليه عام وأن العريس لم يسبق له الزواج وأن يكون العروسان من محدودي الدخل أو الأسر الفقيرة وذلك عن طريق عمل بحث اجتماعي لكل عروسين مشيرا إلي أنه نظرا لكثرة أعداد المتقدمين يتم اجراء قرعة بينهم.