فضلا عن الجوانب الثنائية من خلال الوزارات الفنية في مصر, بالإضافة لتوجيه من أجهزة الإعلام لتعريف المواطن المصري بأهمية القارة وتعريف المواطن الإفريقي بمصر وبمدي ما حققته من انجازات,والتعريف بأن هذه القارة هي السند والدعم السياسي لمصر, في أي قضية تهم مصر وأن الترشيحات الدولية للمناصب تتم من خلال انطلاقنا كدولة إفريقية. وأشارت السفيرة مني عمر إلي أن لدينا ظروف اقتصادية صعبة لكن نحتاج لفتح أسواق واستثمارات ومشروعات تدخل لمصر عملة صعبة, ويتم فيها تشغيل العمالة المصرية, والدول الإفريقية تتوق للإستثمارات المصرية وقد عبر المسئولون الأفارقة عن هذا الترحيب بمصر بشكل صريح. وعن المشكلات السياسية والاقتصادية التي تواجه مصر في القارة الإفريقية مثل الإتفاق الإطاري لدول حوض النيل وضعف التجارة بين مصر وباقي الدول قالت إنه يجب حل المشكلات وتسويتها بين الأطراف, وأن مصر لا تدخر جهدا علي الانطلاق نحو تحقيق التعاون المشترك بين مصر وهذه الدول, أو تبادل الزيارات, فيمكن الانطلاق للعمل تحت أي ظرف, أما بالنسبة للتجارة فهي تزايدت في الفترة الأخيرة سواء مع انضمام مصر لمنظمة الكوميسا أو غيرها, لكن نحن في حاجة للمزيد من دفع التبادل التجاري, ولكن هناك في الحقيقة مشكلة في خطوك النقل, مثل خطوط النقل البحري. وعن تقييمها للعلاقات السياسية المصرية فترة ما قبل الثورة وما نتج عنها أفادت مني عمر أنه يجب التسليم بأن العلاقات الشخصية في القارة الافريقية مهمة جدا, وهي في أحيان كثيرة تشكل الإتجاهات والخط السياسي للعلاقة بين أي دولتين, وللأسف في الفترة الماضية غابت مصر عن الوجود في محافل القمم الأفريقية والتي هي في كل الأحيان يلتقي فيها الزعماء الأفارقة علي مستواهم فقط ولا يسمحوا بوجود من هم اقل منهم في المستوي بحيث يحلو ويتخذو قرارات ومواقف, كانت مصر غائبة عنها علي المستوي الرئاسي, وبالتالي بعض القضايا التي واجهناها- مثل حوض النيل- كان يمكن أن تحل من خلال لقاء الزعماء حينئذ, فالرؤساء قادرون علي اتخاذ قرارات سريعة تساعد علي تخطي هذه المشكلات. أما عن التغيير الذي طرأ علي شغل منصب رئيس الإتحاد الإفريقي صرحت مني عمر بأنه كان هناك عرفا في السابق بعدم تقدم أي من الدول الخمس الكبري لهذا المنصب كنوع من تحقيق الديمقراطية في الاتحاد الإفريقي, ولكن يبدو أن هناك تغييرا حدث في التفكير الإفريقي وبالتالي حصلت جنوب إفريقيا علي العدد التي أهلها للفوز.وأنه مع كسر العرف بموافقة الدول الافريقية, فلا يوجد حرج أو مانع أمام تقدم مصر أو غيرها لرئاسة الاتحاد, خصوصا وأننا في شمال افريقيا لم نحصل أبدا عليها. وعن الحديث عن استحداث وزارة جديدة خاصة بالقارة الأفريقية أعتبرت عمر ذلك ضرورة في الوقت الحالي, فدول كثيرة نفذتها وأثبتت مدي فعاليتها, لأن ذلك يساعد كثيرا في تحقيق تنسيق علي مستوي الدولة بين كل الأجهزة للخروج برؤية محددة وأهداف واضحة المعالم, وهذا هو الطريق الأسلم لتحقيق النفاذ والنجاح في القارة السمراء.