أثارت أزمة الضيافة الجوية بمصر للطيران مؤخرا الحديث عن دور الضيافة خاصة أن الاكثرية ليست لديهم معلومات كافية عن طبيعة هذه المهنة. فماذا عن دور الضيافة الجوية خلال رحلات الطيران. الكثيرون يعتقدون أن هذه المهنة تقتصر علي خدمة الركاب علي الطائرة بتقديم الوجبات الغذائية والمشروبات ولايعلم مدي أهميتها في الحفاظ علي أمن وسلامة الركاب والرحلة وأنهم دائما اداة الوصل بين قائد الطائرة والركاب. وهناك مهام أساسية لأطقم الضيافة أبسطها التأكد من أجهزة ومعدات السلامة الجوية بالطائرة وصلاحية الإضاءة وجهاز ادارة المقصورة وأنظمة الترقية الجوي والمطابخ ومرافق الطائرة واذاعة ارشادات السلامة الجوية واجلاس الركاب في اماكنهم بعد فحص بطاقات الصعود والتأكد من أعدادهم ومطابقاتها مع قائمة الركاب هذا الي جانب مراعاة الحالات الصحية ومساعدة أي حالة مرضية طارئة وابلاغ قائد الطائرة او أي اخلال بأمن وسلامة الطائرة وكل ما يدور داخلها. كما أن مستوي ارتقاء شركات الطيران يقاس دائما بمستوي الخدمة المقدمة من أطقم الضيافة الجوية علي الطائرات التابعة لها. وفي حالات الطواريء او تعرض الطائرة لهبوط اضطراري بسبب أي عطل يصيبها فإن طاقم الضيافة مدرب تماما علي ضرورة اخلائها من ركابها فور هبوطها الاضطراري في غضون90 ثانية فقط ويكون الطاقم وكابتن الطائرة آخر من يغادر الطائرة بعد اخلائها من الركاب وهو دور من أهم ادوار الضيافة, كما أن طاقم الضيافة يكون مدربا أيضا علي اكتشاف أي تصرف غير مبرر من أي راكب علي الطائرة بما قد يؤثر علي سلامتها وأمن الركاب, فيتم علي الفور ابلاغ ضابط الأمن علي الطائرة حتي يتعامل بالأسلوب المناسب مع الراكب الذي ربما يثير الذعر بين الركاب ويؤدي الي كارثة لاقدر الله. ولاشك أن الضيافة الجوية لها أهميتها القصوي علي الرحلات وليس مجرد تقديم الوجبات الغذائية والمشروبات فقط ولذلك لابد من مراعاة حالتهم النفسية والاجتماعية, ولكن كان لابد لأطقم الضيافة في مصر للطيران أن يكونوا أكثر حكمة وأكثر حرصا علي بلدهم ومصلحة الشركة التي يعملون بها واتخاذ أساليب أقل حدة قد يكون آخرها هذا الاضراب المميت لأي شركة طيران.