فجأة وبدون سابق إنذار أعلن محافظ الدقهلية اللواء صلاح المعداوي الحرب علي المتنفس الوحيد لقرابة6 ملايين من أبناء المنصورةوتحويل جزء من حديقة شجرة الدر الأثرية إلي ساحة انتظار سيارات مما أغضب الأهالي . الذين يرون فيها الموقع الوحيد للترفيه للأسر الفقيرة في المحافظة التي تعاني التلوث الشديد, تسبب هذا في قيام أبناء المدينة خاصة أساتذة الجامعة والمثقفين بالاعتراض علي ذلك ومطالبة المحافظ بالتراجع لإنقاذ عشرات الأشجار والنباتات والمساحات الخضراء من التدمير وبتحويلها إلي أول ساحة انتظار سيارات في القارة تقام علي أراضي جزيرة نيلية من المفترض أن تكون محمية طبيعية. في تعليقه قال الدكتور مهند علي فودة بهندسة المنصورة إنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية وطباعة بيان وتوزيعه علي المواطنين, مشيرا إلي أن حديقة شجرة الدر كانت جزيرة وسط النيل تبلغ مساحتها30 فدانا تقلصت إلي16 فدانا خلال العقدين الماضيين نتيجة التعدي المستمر واقتطاع أجزاء من مساحتها لحساب النوادي الخاصة لفئة الميسورين وأن سعر تذكرة دخول هذه الحديقة هو50 قرشا, أما هبة وضاح المعيدة بتربية المنصورة فتقول بغضب: ينبغي عدم اقتطاع أي جزء من هذه الحديقة فهي الملاذ الوحيد المتبقي للتنزه خاصة في أيام الأعياد والمواسم خاصة أن المنصورة تلقب بعاصمة التلوث فهي تعاني ارتفاع معدلات تلوث الماء والهواء الناتج عن المصانع والسيارات بما يتجاوز13 ضعفا عن المعدل العالمي كما تعاني المدينة نقص المسطحات الخضراء. فيما قالت آلاء المنزلاوي المدرس المساعد بمعهد مصر العالي للهندسة والتكنولوجيا إن الحديقة من التراث الثقافي لمدينة المنصورة ولها أهمية بيئية وتراثية وتاريخية حيث يعود تاريخها إلي أكثر من750 عاما وحملت الجزيرة الاسم القديم للمنصورة قبل الحملة الصليبية السابعة علي مصر وإن هذه الجزيرة ملهمة للشعراء والأدباء فقصيدة صخرة الملتقي لشاعر النيل إبراهيم ناجي كانت لصخرة في جزيرة الورد, فيما قال محمود عبدالله المدرس المساعد بكلية السياحة والفنادق بالمنصورة إن إحدي توصيات المشروع البحثي للتخطيط السياحي بمدينة المنصورة الذي أعدته الكلية اعتبرت الحديقة أحد المقومات السياحية والثقافية والترفيهية بالمدينة.