يتحرك مجلس النواب حاليا ليواجه الخلايا النائمة التابعة لجماعة الإخوان الارهابية، من خلال إصدار قانون يتم بموجبه تحييد كل المنتمين لهذه العصابة الخائنة والقاتلة، ممن يعبثون فى مؤسسات الدولة ويثيرون الناس وينشرون الفوضى ويدعمون تنظيمهم الإرهابى ويساندون كل من يعادى الشعب المصري، حان الوقت لكى تكون هناك كلمة وإجراء قانونى للتحرك بموجبه لبتر الخلايا السرطانية التى تكمن وتظهر فجأة مثلما تابعنا مع وفاة الخائن العميل، بحكم قضائى. ومن خلال الوثائق الرسمية، كشفوا أنفسهم فى المؤسسات المملوكة للدولة، ويتقاضون منها رواتبهم، فهم يستحلون الأموال ويقبلون الحصول على رواتب من خزينة الدولة التى يعادونها ويعملون ساعات الليل والنهار على محاولات هدمها ويتحينون الفرصة لإظهار ما يتمنونه لهذا الوطن من محاولات إفساد أى بهجة لهذا الشعب. ونحن نحتفل بواحد من الاحتفالات القومية وهى ذكرى ثورة 30 يونيو العظيمة، فقبل 6 سنوات من الآن كانت مصر تعيش الأيام الأسوأ فى تاريخها تحت حكم الخونة ممن حكموا الوطن بين 30 يونيو 2012 و30 يونيو 2013، لم يستطع الشعب أن يتحمل سوى 12 شهرا فقط من تجربة مريرة عصيبة، فرق فيها الحاكم الظالم فى هذا الوقت وتنظيمه بين أبناء الوطن الواحد، قالوا نتخلص من «كام» ألف حتى يعيش الملايين، فشنوا حملات معادية ضد القوات المسلحة وقياداتها والشرطة لم تسلم منهم بعد أن ضربوها فى 28 يناير 2011، أرادوا إسقاطها ثانية، استعانوا بميليشيا الإرهاب من حماس وحزب الله والقاعدة وغيرهم لقتل المصريين واستباحة حدود بلادنا، خانوا مصر وشعبها بنقل المعلومات والأسرار الخاصة بالقوات المسلحة وتمركزاتها فى سيناء إلى الأعداء، ونقلوا أسرار تقارير أجهزة الدولة من المخابرات العامة والحربية والأمن الوطنى والرقابة الإدارية إلى أذرعهم الإرهابية وأجنحتهم العسكرية. عانت مصر من سوء الحكم الإرهابى الذى وضع الشعب المصرى فى كفة وجماعته الظالمة الخائنة فى كفة ثانية، وأصبحت الغلبة والتكويش على المناصب للمنتمين للعصابة والذين تصدروا جميع المؤسسات والمواقع القيادية، فوضعت هذه العصابة الإخوان فوق الجميع، لم يعرفوا معنى الوطنية أو الوطن ولم يثقوا فى ميليشياتهم المنتشرة فى دواوين ومؤسسات الحكومة، أصبحوا يتجسسون على الناس وتحول كل إخوانى إلى مرشد لجماعته يبلغ ويكتب التقارير فيما يدور، وكل شخص يعلم ماذا فعل معه الإخوان وكيف روجوا لأكاذيبهم ومازالوا، تعرضت الدولة المصرية فى تلك الفترة لمحاولات إسقاطها وإفشالها بل الدعوة لتشكيل المسلحين فى المحافظات الكبرى للسيطرة على حركة الناس ومواجهتهم عند خروجهم على نظام مرسي، ووقف الشعب ضد نشر المسلحين من الميليشيا التى اختاروا لها اسم اللجان الشعبية، لكنها فى الحقيقة كانت مجموعات مدربة ومسلحة على القنص والقتل، وحماية الله لهذا الوطن هى التى أفشلت نشر هذه الميليشيا فى الشوارع، كما خططت العصابة الحاكمة فى هذه السنة السوداء لأنها كانت بداية الحرب الأهلية. خرج المصريون قبل 6 سنوات فى ثورة هى الأكبر فى التاريخ، أرادوا إظهار ثبات الشعب وقوته ورفضه لحكم الإرهاب، 33 مليونا امتلأت بهم الميادين والشوارع فى كل مكان والهتاف «يسقط.. يسقط حكم المرشد»، وكان السقوط المدوى لهذه الجماعة القاتلة، وكانت إرادة الشعب هى المحرك للقوات المسلحة التى انحازت للمصريين، وكذلك الشرطة التى رفضت تأمين مقار الجماعة الإرهابية ، وأنهى الشعب الحكم الظلامى وألقى بقياداته فى السجون بينما هرب الكثير من المتآمرين منهم ممن يعملون ضد الوطن من تركيا وقطر ولندن وأمريكا، نجحت مصر بشعبها فى التخلص من خونة الأوطان، ولم يتبق سوى التحرك لتطهير المؤسسات من بقايا هذه الجماعة الخائنة المتخابرة، وهذا دور مجلس النواب ومع إقرار القانون سنكون بدأنا على الطريق للقضاء على من يخون ويتآمر ضد الوطن. لمزيد من مقالات أحمد موسي