في 26 يونيو الجاري تحل الذكري ال 22 لميلاد «هاري بوتر» بطل سلسلة روايات الخيال والفانتازيا الشهيرة، والذي كانت ولادته بالغة التعثر، ولكن انتصاره كان عظيما. فمحاولات تأريخ وتوثيق تجربة إحدي أشهر سلاسل الكتابة للأطفال في العصر الحديث، تكشف أن مؤلفة «هاري بوتر» جوان رولينج طافت بمسودة كتابها الأول علي 12 دارا للنشر. وكان الرد بالرفض، لاعتبارهم أحداث الكتاب، بطيئة ومطولة بالنسبة لكتب أطفال. ولكن الانفراجة جاءت من جانب «دار بلومزبري برس» في أكتوبر 1996، التي قبلت النص ودفعت مبلغ 4 آلاف دولار كمقدم لجوان مقابل شرط، وهو تغيير اسم الكاتبة. فرضخت جوان وغيرت الاسم ليكون اسمها الأدبي ج. ك. رولينج، وتبدأ الأسطورة. تم نشر الكتاب الأول «هاري بوتر وحجر الفيلسوف» في 26 يونيو 1997 في المملكة المتحدة، وطبعت دار النشر500 نسخة فقط، . ولكن خالف «هاري بوتر» ظنونهم جميعا، وحقق نجاحًا فوريًا وفاز بالعديد من الجوائز. بعدها انتقل « هاري بوتر عبر الأطلنطي إلى أمريكا.. البداية المتعثرة تلاها نجاح باهر وسريع، فقد باعت سلسلة «هاري بوتر» أكثر من 500 مليون نسخة في أكثر من 200 دولة حول العالم. وتمت ترجمة السلسلة إلي 80 لغة عالمية من بينها اللغة العربية. أما موعد « بوتر» مع السينما وشاشاتها الفضية فكان مدبرا وبدأ عام 2001، بتحويل أول أجزاء السلسلة إلي فيلم سينمائي، كان بداية أفلام آخرها في عام 2011. . لكن الافتنان بالسلسلة الشهيرة لم يتوقف عند هذا الحد، فقبل أسابيع كشفت جامعة هندية عن تنفيذ برنامج لدراسة القانون قائم علي فرضيات من أصل أجزاء «هاري بوتر». ومؤخرا استقبلت أسواق الألعاب الإليكترونية لعبة «هاري بوتر» التي يتوقع أن تكون الأشهر والأكثر ذيوعا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث بدأ اللاعبون خلال ساعات قليلة من إطلاقها في ممارستها فى كندا وألمانيا و22 دولة أخري.. 22 عاما والأسطورة مستمرة.