" لا أزال أتذكر و أنا أقرأ لها القصة التي وقع فيها الأرنب في الحفرة وأطعمته عائلة الأرانب التي كانت تسكنها الفراولة؛ كانت حتمًا أول قصة أكتبها قصة عن أرنب يدعى "أرنب"، عندما كنت في الخامسة أو السادسة، أصابته الحصبة وزاره أصدقاءه ومن بينهم نحلة عملاقة اسمها الآنسة نحلة" تلك العبارة التي قالتها جوان رولينج وهي تروي بداية كتابتها لقصص الفانتازيا فكانت أولي القصص التي كتبتها وكانت ترويها لأختها ، تلك هي جوان رولينج صاحبة سلسلة هاري بوتر- استمدت شخصياتها من خلال حياتها و أصدقائها - التي أثرت في العالم كله وحققت أعلي المشاهدات . ولدت جوان رولينج مواري في مثل هذا اليوم 31 يوليو 1965 في تشيبنج سودبرى جنوب جلوسيسترشي بانجلترا ، وفي السادسة من عمرها بدأت بكتابة قصص الفانتازيا ، وفي سن التاسعة، انتقلت رولينج إلى تشيرش كوتدج في قرية تاتشل في مقاطعة جلوسستر بالقرب من تشيبستو في ويلز وعندما كانت مراهقة صغيرة، أعطتها عمتها نسخة قديمة من السيرة الذاتية لجيسيكا ميتفورد مراتب الشرف والمتمردون. وأصبحت ميتفورد بطلة رولينج وبالتبعية قرأت رولينج لها كتبها جميعاً . لم تكن سعيدة في سنوات المراهقة فكانت حياتها الأسرية صعبة؛ فوالدتها كانت مريضة وعلاقتها مع والدها كانت سيئة ، فلم تكن تتحدث معه وارتادت مدرسة ويدين الثانوية حيث كانت تعمل والدتها فنية في قسم العلوم. وقالت رولينج عن مراهقتها أن " هيرموني، شخصية هاري بوتر المحبة للكتب وللدراسة، مستمدة من شخصيتي إلى حد ما؛ هي التصوير الكاريكتوري لشخصي عندما كنت في الحادية عشر، وأنا لا أفتخر بذلك". كما قالت رولينج أن صديقها الأقرب في سنتها الأخيرة من الثانوية العامة، شين هاريس، الذي كان يمتلك سيارة فيروزية اللون، هو من ألهمها شخصية)رون ويزلى صديق هاري بوتر المقرب) في سلسلة هاري بوتر. وفي 1982، خضعت رولينج لامتحان دخولجامعة اكسفورد لكنها لم تقبل، وبدأت تقرأ للحصول على ليسانس اللغة الفرنسية وكلاسيكيات الأدب من جامعة اكستر التي قالت عنها أنها " كانت صدمة على نحو ما" لأنها كانت " متوقعة أن تكون ضمن أناس متشابهين، لديهم أفكار أصولية". لكن حالما صادقت أشخاص لديهم "تفكيريها نفسه" بدأت تستمتع بوقتها. انتقلت إلى لندن حيث عملت باحثة وسكرتيرة تتحدث لغات عدة فيمنظمة العفو الدولية بعد تخرجها في اكستر عام 1986 . وبينما كانت على متن القطار المتجه من مانشيستر الى لندن، جاءتها فكرة أن تؤلف قصة عن طفل صغير يرتاد مدرسة للسحر "تبلورت بشكل كامل" في ذهنها وفي تصريح لجريدة ذا بوستن غلوب قالت "إنني حقًا لا أعرف من أين أتتني الفكرة. بدأت بتخيل هاري ثم جاء سيل من الشخصيات والمواقف إلى ذهني". وعندما وصلت شقتها عند تقاطع كلافام، بدأت تكتب على الفور وفي شهر ديسمبر من العام نفسه، توفيت والدة رولينج، بعد عشرة أعوام كانت تعاني فيها منمرض التصلب المتعدد ؛ علقت رولينج على الأمر" كنت أكتب هاري بوتر في اللحظة نفسها التي توفيت فيها أمي. ولم أخبرها قط عن هاري بوتر" وصرحت رولينج أن وفاة والدنها أثر في كتابتها بشكل كبير، وبأنها أدخلت تفاصيل جديدة عن خسارة هاري في الجزء الأول؛ لأنها أحست بما شعر. في يونيو 1997، طبعت دور النشر ألف نسخة من الجزء الأول – حجر الفيلسوف، أرسلت نصفها إلى المكتبات، لكن بعد خمسة أشهر فاز هذا الجزء بأول جائزة له، وبعدها بأشهر ثلاث جاءت الجائزة الثانية ثم الثالثة، وشهد شهر يوليو من عام 1998 طباعة الجزء الثاني من القصة. اليوم، تقدر القيمة المالية للعلامة التجارية 'هاري بوتر‘ بأكثر من 15 مليار دولار، تلك القصة الممتدة على سباعية وعبر 4195 صفحة وترجمت إلى 65 لغة في العالم، وبيع منها ما يربو عن 400 مليون نسخة عالميا، كما تقف الأجزاء الأربعة الأخيرة من السباعية لتكون أسرع الكتب بيعا في العالم. وفي 2001، أسست رولينج صندوق فولنت الائتماني للأعمال الخيرية الذي يوظف ميزانيته السنوية التي تبلغ 1.5 مليون جنيه إسترليني في محاربة الفقر وعدم المساواة الاجتماعية كما ساهمت بالمال والدعم لأبحاث وعلاج مرض التصلب المتعدد الذي عانت منه والدتها قبل وفاتها في عام .1990 ترأس رولينج حاليًا مؤسسة جينجربريد الخيرية بعدما أصبحت أول سفير للمؤسسة في 2000. وتعاونت رولينج مع سارة براون لكتابة كتاب قصص للأطفال لمساعدة المؤسسة. من اهم اعمالها " سلسلة هاري بوتر ، كتاب ذي كوكو كولنغ" عام 2013 التي استخدمت اسم مستعار عند كتابته .