أكدت وزارة الموارد المائية والرى حرصها على نقل الخبرات المصرية فى إدارة الموارد المائية إلى دولة موزمبيق الشقيقة وغيرها من الدول الإفريقية، مشيرة إلى أنه لابد من تحويل التحديات التى تواجهها الدول الإفريقية إلى فرص تحقق من خلالها التنمية، وأهمية التعاون والتكامل بين دول القارة الإفريقية وتبادل ونقل الخبرات فيما بينها لمواجهة المشكلات بأيدى شعوبها، بالإضافة إلى ضرورة تكاتف الشعوب من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمى وإقامة البنية التحتية للدول الإفريقية ورفع الوعى وتغيير الرؤى ووجهات النظر تجاه القارة الإفريقية لتحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. جاء ذلك خلال استقبال وزير الرى ومحافظ القليوبية فليبى نيوسى رئيس جمهورية موزمبيق بمدينة القناطر الخيرية للقيام بجولة تفقدية لمعهد بحوث المياه ولاستعراض ما توصل إليه المعهد فى تكنولوجيا المياه والصرف، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون بين البلدين فى ظل رئاسة مصر الاتحاد الافريقى.. بدأت الزيارة بجولة للمعامل المركزية للرصد البيئى التى تقوم بإجراء جميع التحاليل الخاصة برصد الملوثات فى المياه والتربة والنباتات والأسماك التى تعد أول معامل فى الشرق الأوسط تحصل على شهادة الجودة فى التحاليل البيئية من المنظمة الكندية لمعامل التحاليل البيئية (CAEAL)، كما تقوم المعامل أيضا بإجراء جميع أنواع التحاليل الخاصة بالبيئة وإعداد دراسات التقييم البيئى وتجهيز الدراسات الفنية للمشروعات التنموية وتقديم المشورة الفنية لإنشاء المعامل وتدريب كوادرها والإسهام فى الرصد البيئى فى مجال المياه للقطاع الحكومى والخاص. وأكد محافظ القليوبية أهمية مدينة القناطر الخيرية كمدينة سياحية تتمتع بطبيعة خاصة وتسعى المحافظة إلى تطويرها ووضعها على الخريطة السياحية لتعود لسابق عهدها.. مشيرا إلى أن قضية المياه والحفاظ عليها وتوعية المواطنين بأهميتها وترشيد استخدامها والحفاظ عليها من الهدر والتلوث من القضايا المهمة، موضحا أن المحافظة اتخذت العديد من الإجراءات للتوعية بأهمية المياه ومواجهة السلوكيات الخاطئة التى تؤدى إلى إهدارها وتوقيع غرامات على المخالفين وإقامة ندوات لتوعية جميع فئات المجتمع بأهمية المياه.