«الملغاشى» بمجموعة من المغمورين يواجه فريقا «متعطشا» لفوز يقربه من الدور الثانى يستعد منتخب مدغشقر لتسجيل ظهوره الأول فى بطولات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، عندما يواجه نظيره الغينى فى العاشرة مساء اليوم باستاد الإسكندرية فى مستهل مبارياتهما فى المجموعة الثانية بمرحلة المجموعات لنسخة المسابقة التى تستضيفها مصر، وصعد منتخب مدغشقر للنهائيات للمرة الأولى فى تاريخه، بعدما حصل على المركز الثانى فى ترتيب المجموعة الأولى بالتصفيات المؤهلة للبطولة، خلف المنتخب السنغالى الذى نال الصدارة. وتعد هذه هى المباراة الرسمية الثالثة التى تجرى بين المنتخبين، بعدما سبق أن التقيا فى تصفيات كأس أمم إفريقيا عام 2012، حيث تعادلا 1/1 بملعب مدغشقر، قبل أن يفوز المنتخب الغينى 4/1 بالعاصمة كوناكري. وكان المنتخب «الملغاشي» من أوائل المنتخبات التى حسمت تأهلها للنهائيات، حيث حصد 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وحيد وخسارتين، متفوقا فى ترتيب المجموعة على منتخب السودان بطل المسابقة عام 1970 ومنتخب غينيا الاستوائية. ويأمل منتخب مدغشقر فى تحقيق انطلاقة جيدة فى المجموعة، التى تضم أيضا منتخبى نيجيريا وبوروندي، غير أن مدربه الفرنسى نيكولا دوبوى يخشى من نقص خبرة لاعبيه فى التعامل مع تلك المواجهات القارية الكبري، وهو ما دفعه لخوض العديد من المباريات الودية استعدادا للبطولة. وتعادل منتخب مدغشقر 3/3 مع لوكسمبورج، قبل أن يخسر صفر/1 أمام منتخب كينيا، ثم 1/3 أمام منتخب موريتانيا وديا. ويعتمد منتخب مدغشقر على مجموعة من المحترفين فى أندية مغمورة بأوروبا، بالإضافة للعديد من اللاعبين الذين ينشطون فى أندية عربية من بينهم باولن فوافى المحترف فى صفوف مصر المقاصة. فى المقابل، يمتلك منتخب غينيا الذى يشارك فى البطولة للمرة الثانية عشرة، الحظوظ الأوفر لحصد النقاط الثلاث، بالنظر إلى فارق الخبرات والمهارات التى يتمتع بها لاعبوه مقارنة بلاعبى منتخب مدغشقر. وعاد المنتخب الغينى للمشاركة فى النهائيات التى غاب عنها فى النسخة الماضية عام 2017 بالجابون، عقب تصدره ترتيب المجموعة الثامنة، التى ضمت منتخبات كوت ديفوار وإفريقيا الوسطى ورواندا، برصيد 12 نقطة، بعدما حقق 3 انتصارات و 3 تعادلات، حيث يعد أحد 5 منتخبات حافظت على سجلها خاليا من الهزائم خلال مشوار التصفيات، وتضع جماهير غينيا آمالا كبيرة على لاعب الوسط الشاب نابى كيتا، المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزي، الذى مازال يسابق الزمن للحاق بمباراة اليوم، بعد تعرضه للإصابة مع الفريق الأحمر والتى أبعدته عن الملاعب منذ شهر مايو الماضي، وكان البلجيكى بول بوت مدرب غينيا، أكد فى أكثر من مناسبة أن كيتا سيكون جاهزا فى الوقت المناسب لخوض غمار البطولة مع الفريق. ويسعى بوت لتكرار الإنجاز الذى حققه مع منتخب بوركينا فاسو عندما حصل معه على المركز الثانى فى نسخة المسابقة التى جرت فى جنوب إفريقيا عام 2013. ويدرك منتخب غينيا، الذى حقق أفضل إنجازاته عندما حصل على المركز الثانى عام 1976 بإثيوبيا، أن الفوز بالنقاط الثلاث سوف ينعش كثيرا من آماله فى التأهل لدور الستة عشر، خاصة مع صعود متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية.