انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الإقليمى حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية. وأكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، فى كلمتها خلال المؤتمر، أن مصر تعتز دائما بكونها قلبا وجزءا أصيلا من إفريقيا، وتسعى من خلال رئاستها الحالية الاتحاد الإفريقى إلى تعزيز تبادل التجارب الناجحة والخبرات بين دول القارة فى مختلف المجالات، مشيرة إلى أن رعاية الرئيس السيسى للمؤتمر خير دليل على اهتمام القيادة السياسية. وقالت عزة العشماوى إن المؤتمر يحاول الإجابة عن سؤال فارق وفى غاية الأهمية للقارة الإفريقية وهو: «كيف نقضى تماما على الممارسات التى للأسف مازالت تنتهك طفولة الملايين من بناتنا وأبنائنا من خلال زواج الأطفال وختان الإناث؟»، مضيفة: «لكن إرادتنا المجتمعة، وخبراتنا المتراكمة، وعملنا الآني، هذا كفيل بإحداث التغيير السلوكى الذى يضمن أن نوفر لبناتنا الحماية، ونمكنهن من النمو السليم وإدراك طاقاتهن وأحلامهن، والوصول لإفريقيا التى نريدها». من جانبها، تسألت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، فى كلمتها: «هل تدرك كل أم وكل أب وجدة يقدمون على ارتكاب هذه الممارسات الضارة فى حق بناتهم أنهم يخونون العهد فى تحقيق الأمن والأمان لأطفالهم الذى قطعوه معهم منذ ولادتهم ؟». وفيما يخص ختان الإناث، أوضحت د.مايا مرسي، أن ما يتم قطعه من أجزاء الجهاز التناسلى الخارجى للأنثى ليس بزوائد بل هى أعضاء حية، لها وظائف حيوية مهمة فى جسد الفتاة أو المرأة الناضجة، وقطعها يتسبب فى العديد من الأضرار والمضاعفات الصحية والمشكلات النفسية للطفلة والمرأة فيما بعد.