أسرار مقر «محفوظ» الجديد فى «تكية أبو الذهب»

حقق إعلان عن موعد افتتاح متحف نجيب محفوظ فى 30 يونيو الحالى سعادة حقيقية فى أوساط محبى الكاتب الكبير. فأغلب العارفين بآداب محفوظ وتجربته الإنسانية ينتظرون بفارغ الصبر للاطلاع على تفاصيل مقره الجديد ب «تكية أبوالذهب» فى حى الأزهر.
فى عرض لعملية إعداد متحف محفوظ ومقتنيات المقر الجديد، أوضح كريم الشابوري، المهندس المسئول عن وضع سيناريو المحتوى للمتحف الجديد، والذى يتضمن توزيع وتنسيق مقتنيات المتحف المنتظر وفقا لهدفه ورسالته، عبر توزيع المقتنيات المادية والمعنوية بشكل مدروس بين قاعاته وأرجائه، وأشار الشابوري، الذى تولى من قبل تصميم متاحف جمال عبدالناصر بكوم الدكة والدكتور نجيب محفوظ بقصر العينى والأكاديمية المصرية للفنون بروما، إلى أن دوره فى إعداد «السيناريو المتحفي»، بدأ اعتبارا من بداية العام الجارى 2019. ومقتنيات الكاتب الكبير التي تضمنها المتحف، منها المادي، كما يشرح الشابوري، مثل مقتنياته الشخصية التى كان لها دور أساسى فى تجربته الإبداعية. فقد تم تخصيص قاعة لحجرة مكتب محفوظ، فى محاولة لإعادة تجسيد أجواء «الصومعة» التى كان يعمل بها الأديب الكبير. وتقدم القاعة ذاتها مواد مسجلة ثرية تتضمن أبرز اللقاءات التى أجراها محفوظ فى حياته، والتى تكشف الكثير عن أفكاره ومواقفه المختلفة.
وخصص المتحف قاعة لرصيد الأديب المصرى من شهادات التقدير والدروع والجوائز، موضحا أن مصدر مقتنيات الأديب الكبير كان فى الأغلب إما صندوق التنمية الثقافية، أو من جانب عائلته. ويشير إلى أن القسم الثانى من المقتنيات عبارة عن مقتنيات معنوية، مثل الصور الخاصة بالكاتب الكبير.
محفوظ يحتفل بعيد ميلاده الخمسين مع الحكيم وأم كلثوم تصوير إميل كرم
أما ميدالية نوبل التى حازها محفوظ، فقد تم تخصيص قاعة لها تحت مسمى «نوبل». وبالإضافة إلى دور القاعة فى استعراض الميدالية وشرح ما عليها من رموز، فإن ما يعرض بها من مواد وسائل الاتصال المتعددة ال «مالتى ميديا»، تساعد الزائر فى الإطلاع ليس على تجربة محفوظ مع نوبل فحسب، وإنما على أصل الجائزة الشهيرة ومن حازها فى فئة الأدب منذ عام 1901، وحتى العام الحالى. وتتضمن القاعة أيضا مواد حول الكلمة التى ألقاها الكاتب محمد سلماوى نيابة عن محفوظ ضمن مراسم تسليم الجائزة.
ولا يمكن أن يفوت الزائر قاعة «سينما» التى تضم استعراضا لمقتطفات ومشاهد أساسية من أشهر الأفلام السينمائية التى تم إنتاجها بناء على روايات محفوظ، وتمت الاستعانة بها بشكل تثقيفى فى إطار تصميم المتحف.