يشكو المنتفعون فى أكثر من 57 ألف فدان استصلاح أراض فى منطقة قلابشو وزيان، مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية من مخاطر التصحر والبوار التى تهدد أراضيهم، نتيجة مشاكل الصرف الصحى والصناعى وتجمع المياه الجوفية. فى البداية، يقول المهندس إبراهيم زكريا مدير عام المراقبة العامة للتعاونيات بمحافظة الدقهلية، إن مشكلة الرى فى هذه المنطقة قديمة منذ أكثر من 20 عاما، وسببها وجود محطة صرف متعثرة على مصرف المحيط فى منتصف المسافة ما بين المنطقة الصناعية بجمصة وحتى الحد الفاصل مع حدود مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ وطاقتها لا تتجاوز 16 مترا مكعبا فى الثانية، وهى الوحيدة لمساحة 50 ألف فدان تضمها 10 جمعيات استصلاح بخلاف 7 آلاف فدان أراض أهلية يصل عدد المستفيدين منها إلى 11 ألف أسرة. ويضيف زكريا، أن معهد بحوث الصرف بوزارة الرى وكلية هندسة المنصورة نفذا دراسات أوصت بإنشاء محطة جديدة طاقتها 100 متر مكعب فى الثانية، وتولت هيئة المجتمعات العمرانية دراسة المشروع الذى تقدر تكلفته بنحو 200 مليون جنيه، وتم التفاهم على أن تكون المحطة على أطراف الحدود مع محافظة كفر الشيخ، حتى لا تمر بمدينة المنصورة الجديدة، مشيرا إلى أن المحطة تعتبر مطلبا حيويا لإحياء مساحة واسعة وتعزز التنمية وتجعل هناك سلة غذاء من المحاصيل والخضراوات والفواكه تلبى التوسعات العمرانية والمدن الجديدة، كما تسهم فى توطين مليون نسمة على الأقل . من جانبها، أكدت جواهر الشربينى عضوة مجلس النواب والتى تتابع المشروع منذ سنوات طويلة أن محطة الصرف المقترحة أصبحت ضرورة عاجلة لإنقاذ آلاف الأفدنة من البوار، بعد ان أنفق الأهالى مبالغ طائلة على تخطيط الأراضى ومحاولة زراعتها واستصلاحها دون جدوي، بسبب ترسب الرمال وضعف المحطة القديمة، كما أن ترعة 15 مايو بطول نحو 22 كم بحاجة إلى تدبيش وتبطين للحفاظ على المياه، ولضمان وصولها إلى نهايات الترعة، مشيرة إلى أن وزارة الرى لم تنفذ سوى 600 متر فقط من المشروع، رغم صدور توجيهات رئاسية عام 2014 بتنفيذ المشروع بالكامل. وأوضحت جواهر الشربينى التى شاركت وفدا من لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب زار المنطقة، أن الوفد سيعد تقريرا يعرض على مجلس النواب الأسبوع المقبل حول المحطة والترعة، وسيطلب البرلمان حضور وزراء الرى والزراعة والتخطيط والمالية، لمناقشة توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروع الحيوي، الذى يزيد الرقعة الزراعية ويعزز النشاط الزراعى فى منطقة مهمة جدا على ساحل البحر الأبيض المتوسط.