بالرغم من تكرار تصريحات المسئولين بوزارة الموارد المائية والري عن قرب حل مشكلات نقص مياه الري في مساحة50 الف فدان تقع في زمام جمعيات استصلاح الأراضي العشر بمنطقتي قلابشو وزيان مركز بلقاس. عن طريق انشاء محطة جديدة لرفع مياه الصرف الزراعي علي فم ترعة15 مايو لرفع المياه من مصرف نمره2 المجاور لطريق رافد جمصة إلي الترعة فان شيئا من هذه التصريحات لم يتحقق حتي الآن ولا يزال5 آلاف من أصحاب الأراضي يعيشون علي أمل تحقيق هذا الحلم حيث تعاني هذه المساحة الأمرين من نقص المياه برغم إنها تعتمد علي مياه الصرف الزراعي في ري محاصيل البنجر والقمح والشعير والبطيخ الذي تشتهر به وبرغم تطهير ترعة15 مايو في المسافه بين فم الترعه وحتي مصنع سكر البنجر إلا أن باقي طول الترعه لم يتم تطهيره ولا يزال مليئا بالرواسب الرملية حتي الترعة المستجدة الأمر الذي يعوق وصول المياه إلي جمعيات العدالة والبساتين والسلام والأمل وأبو ماضي التي تضم25 ألف فدان, وأصبح الأمر لايستلزم فقط تطهير هذه المسافة ولكن يتطلب سرعة إقامة محطات الرفع المؤقتة التي تم وضع قواعدها بالقرب من مصنع السكر كحل مؤقت لتوصيل مياه الري إلي هذه الأراضي.ولا تتوقف مشكلات هذه المنطقة عند حدود نقص مياه الري, وانما تمتد إلي مجال الصرف الزراعي فبالرغم من بدء تشغيل محطة الصرف الزراعي الرئيسية الواقعة علي الطريق الساحلي الدولي في منتصف العام الماضي و التي تكلفت55 مليون جنيه بعد أن انتهي العمل من تدبيش المصرف المحيط في مسافة3 كيلو مترات من الجانبين, فلا تزال هذه المنطقه تعاني من مشكلات الصرف الزراعي من إرتفاع ملوحة الأرض وموت الزراعات بسبب تشغيل هذه المحطة بنصف طاقتها فقط. بعد أن بدأت ماكيناتها الاربع في التهالك وأصبحت تحتاج إلي التغيير بالرغم من إنها لم تعمل سوي فترات بسيطة خلال السنوات العشر الماضية. وحول قصة هذه المحطة يقول المهندس إبراهيم طه مراقب عام التنمية واستصلاح الأراضي بالدقهلية انه منذ عشر سنوات وبالتحديد في عام2000 قامت إدارة الميكانيكا والكهرباء التابعه لوزارة الري بإقامة محطة الصرف الزراعي الرئيسية علي المصرف المحيط الموازي للطريق الساحلي الدولي لخدمة مساحة50 الف فدان تقع في زمام جمعيات استصلاح الأراضي العشر بمنطقتي(قلابشو وزيان) مركز بلقاس باستثمارات بلغت30 مليون جنيه لسحب مياه الصرف الزراعي من المصارف الرئيسية والفرعية بزمام الجمعيات والقائها في البحر المتوسط. ولكن عند تشغيل هذه المحطة بوحداتها الاربع التي تبلغ طاقتها32 مترا في الثانية حدث ما لم يكن في الحسبان حيث انهارت جسور المصرف المحيط ودخلت الرمال إلي ماكينات المحطة لكون المنطقة من المناطق الرملية مما أدي إلي توقفها عن العمل ولم تفلح كل محاولات التشغيل وبعد معاناة استمرت نحو4 سنوات قررت وزارة الري في عام2004 تدبيش مسافة6 كيلو مترات من المصرف المحيط منها3 كيلو من ناحية( قلابشو) و3 كيلو أخري من ناحية(زيان) باستثمارات نحو25 مليون جنيه أخري لمنع دخول الرمال إليها ورست عملية التدبيش علي الشركة العامة لاستصلاح الأراضي التي انتهت في منتصف العام الماضي من العمل في هذا المشروع للحفاظ علي ماكينات المحطة من الرمال التي تسببت في اتلافها وتوقفها عن العمل واستعانت إدارةالميكانيكا والكهرباء بمحطتي طوارئ صغيرتين, إلا أن ذلك كله لم يف بالغرض وهو الأمر الذي يؤدي إلي تكرار إرتفاع منسوب المياه الجوفيه وموت الزراعات خاصة الشتوية منها. ويطالب مراد السيد مراد رئيس جمعية الأمل بضرورة الانتهاء من تنفيذ20 بوابة حديدية تجري إقامتها علي بدايات ونهايات الترع الرئسية والفرعية للجمعيات العشر لتنظيم عمليات توزيع المياه وحتي لا ترتجع المياه المالحة الي هذه الترع وتضر الأرض,.