من فرنسا انطلقت لعبة «الديابولو» كإحدى العاب السيرك المبهرة، وهي عبارة عن قطعة اسطوانية مجوفة من منتصفها يتقاذفها اللاعب في الهواء من خلال حبل رفيع مربوط في قطعتين خشبيتين، وهي التطور الحديث للعبة «اليويو» التي كانت منتشرة بين الصغار. ومن النمسا جاء الفنان المبهج ابراهام ثيل ليبهر جمهور مشروع «الشوارع الخلفية» الذى أقيم هذا الأسبوع بالإسكندرية بفقرات تحبس الأنفاس، بسبب خليطها السحري بين الطاقة والحماس. فلم يكن مجرد لاعب سيرك يؤدي فقرته بل كان سببا فى تصدير هذا الحماس وتلك الطاقة الإيجابية لمشاهديه رغم بساطة أدواته واختلاف اللغة والثقافة.. ولكنه امتلك قلوب الجمهور بقدرته الطاغية على التفاعل معهم تأثيرا فيهم وتأثرا بهم.. حتى وإن اضطره ذلك الى تكرار الكلمات المصرية لإثارة الكوميديا،ومشاركة الناس في عرضه بشكل لا إرادي.. فكلما زاد تشجيعهم له كلما زادت قدرته على تقاذف «الديابولو» إلي مسافات أبعد تطاول عنان السماء ليتلقاها من جديد ويشكل بها فقراته الأكروباتية المثيرة.. فتعلقت به عيون متابعيه صغارا وكبارا ولم يفتر حماسهم لحظة.. وتلك سمة أساسية تميز عروض «الشوارع الخلفية» الذي ينتظره عشاقه عاما بعد عام. وهو حدث يهتم بفنون الشارع سواء العاب السيرك أو الموسيقى أوالرقص، وتنظمه المؤسسة الدولية للابداع بقيادة د.محمود أبو دومة مؤسس المشروع.