ترتكز الكيانات الاقتصادية بشتى أشكالها على مسارين متوازيين، الأول تسيير الأعمال الاعتياديه لمنظومة العمل، والثانى دراسة أفكار لمشروعات جديدة لتعظيم الموارد ووضعها حيز التنفيذ، وقد رصدت الدولة ميزانية كبيرة لتعمير سيناء، و قد قرأت فى تحقيق صحفى بالأهرام عن نجاح زراعة أشجار النقل بها، وبالتحديد فى مدينة سانت كاترين حسب إفادة د. محمود أبو ريا رئيس الفريق البحثى بالمركز القومى للبحوث مما يحقق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل النقلية (لوز، عين جمل، فستق) فهى محاصيل احتياجاتها المائية قليلة، وعمرها التسويقى طويل، وتضيف عوائد كبيرة من التصدير، وبالمثل يمكن دراسة زراعة نوعيات خاصة من الموالح حسب المواصفات الأوروبية للتصدير بشمال سيناء. ونرجو من علمائنا بالمركز القومى للبحوث ومركز بحوث الصحراء دراسة إمكانية زراعة أشجار القهوة والشاى على أرض سيناء، فالدراسات البحثية لا تتوقف ويتم تجديدها وتحديثها لتتواكب مع المستجدات الاقتصادية، كما تسهم فى تحجيم فاتورة الاستيراد التى ندفع فيها ملايين الدولارات سنويا. على صعيد آخر، أرجو من المسئولين دعم المخصصات المالية للمراكز البحثية، والعمل على تنفيذ الدراسات الخاصة بها على أرض الواقع كمشروعات قومية تتمتع بمساندة كل اجهزة الدولة مما يسهم فى تعمير سيناء، ورفع مستوى معيشة المواطن السيناوى. م. محمد الحناوى