■ أشجار اللوز والفستق وعين الجمل جاءت بثمارها في سيناءومحافظات القناة 500 فدان من أشجار اللوز والفستق وعين الجمل جاءت بثمارها في محافظاتالسويس والإسماعيلية وسيناء، ضمن مشروع تعاون فيه صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية ووزارة الزراعة وأكاديمية البحث العلمي والمراكز البحثية بكليات الزراعة، ولكن فجأة ودون سابق انذار توقف تمويل المشروع.. وقام المزارعون بتقطيع الاشجار ليحرموا الدولة من مشروع كان من الممكن أن يوفر عليها ملايين الدولارات تنفق علي استيراد تلك المنتجات من الخارج. المشروع بدأ بدراسة مولها المركز القومي للبحوث، برئاسة د. سامي أبوريا، أستاذ قسم الفاكهة والخضر بالمركز القومي للبحوث والمشرف علي المشروع، لتحديد امكانية نجاح زراعة اللوز وعين الجمل والفستق في مصر للإستغناء عن استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة وذلك في الفترة من 1992 وحتي 1998 وثبوت إمكانية نجاح زراعة هذه الاشجار وأثمارها وقامت أكاديمية البحث العلمي بتمويل مشروع زراعة المحاصيل الثلاثة في سيناء شمالاً وجنوباً في الفترة من 1998 حتي 2001، ونجح المشروع وبدأت الشتلات في الإثمار بعد 16 شهراً فقط من زراعتها مما يدل دلالة قاطعة علي استيفاء الاشجار لاحتياجاتها المناخية. ونظراً لتوقف التمويل واحتياج المزارعين للإرشاد والتوجيه لكيفية التعامل مع هذه الأشجار فإن الكثير من المزارعين قاموا بتقليع الأشجار لأنها زراعات جديدة عليهم، ولكن بعد جهود نجح علماء المركز في إقناع أكاديمية البحث العلمي بمشاركة وزارة الزراعة بتمويل المشروع مرةً أخري عام 2005 لإنقاذ ما تبقي من الشتلات، ولكن للأسف توقف المشروع مرة أخري عام 2007. وفي عام 2014 نجح د. أبو ريا في الحصول علي تمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لمدة 3 سنوات تم فيها زراعة 500 فدان في السويس وفي الاسماعيلية وجنوب سيناء وليتوقف التمويل مرة أخري في مايو من العام الماضي 2018 رغم مطالباته بضرورة الاستمرار في التمويل حتي تثمر الاشجار وحتي لا يعيد التاريخ نفسه وتذهب الأموال وجهود الفربق البحثي أدراج الرياح. وناشد د.أبو ريا وعلماء المركز القومي للبحوث الجهات المسئولة لدعم جهود هؤلاء العلماء المحبين لوطنهم، والمخلصين والدؤوبين في عملهم، حرصاً علي تقدمه ورفعة شأنه وتحقيق الإكتفاء الذاتي لزراعات اللوز وعين الجمل والفستق لتوفير العملة الصعبة التي تنفقها الدولة للاستيراد سنوياً ثم الانتقال لمرحلة الإنتاج للتصدير. • نهاد عرفة