فى أول ظهور له منذ إقالته فى أبريل الماضي، مثل الرئيس السودانى المخلوع عمر البشير أمس أمام النيابة العامة المكلفة بقضايا الفساد فى الخرطوم، حيث وجهت له تهم حيازة النقد الأجنبى والثراء الحرام». وغادر البشير بعد دقائق. ومن جانبه، تعهد نائب رئيس المجلس العسكرى الفريق أول محمد حمدان دقلو «بإعدام» الذين قاموا بتفريق الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش قبل أقل من أسبوعين بالقوة. وقال دقلو، فى خطاب بثه التليفزيون الرسمي: «نحن نعمل جاهدين لإيصال الذين قاموا بذلك إلى حبل المشنقة»، مشيرا إلى كل شخص «ارتكب أى خطأ أو أى تجاوز». وأضاف «أبشركم بالنسبة لفض الاعتصام لن نخذلكم ولن نخذل أسر الشهداء». يأتى ذلك فى وقت، أعلن الفريق شمس الدين كباشى الناطق الرسمى باسم المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان أن وسائل الإعلام حرفت ما قيل خلال المؤتمر الصحفى للجنة السياسية يوم الخميس الماضى حول الاجتماع بشأن فض الاعتصام. وقال كباشي: إن المجلس لم يأمر بفض الاعتصام. وأنهى أمس أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية زيارة استغرقت يوما واحدا للخرطوم التقي خلالها مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكرى الانتقالي، كما التقى عددا من قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير، ورئيس حزب الأمة القومى الصادق المهدي. وأكد أبو الغيط أن الجامعة كانت وستظل ملتزمة بتقديم كافة أشكال العون والمساندة للسودان، وستقف مع جميع أهل السودان بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم وستكون مرافقة لهم لعبور تحديات المرحلة الراهنة، وتشجيعهم على مواصلة الحوار والعودة إلى مائدة التفاوض وعدم الجنوح عن المنهج السلمى للتوصل إلى توافق وطنى عريض يعلى مصلحة الدولة ويلبى تطلعات أبنائها للوصول بالبلاد إلى بر الأمان.