أكد اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ورئيس اللجنة العليا لوضع الإستراتيجية المشتركة للإحصاء، أن مصر شهدت زيادة كبيرة فى الطلب على الإحصاءات واستخدام مصادر غير تقليدية فى هذا المجال مثل البيانات الضخمة وثورة البيانات والسجلات الإدارية، كالعديد من دول العالم وذلك نتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ومتطلبات الرؤى الوطنية والإقليمية والدولية للتنمية طويلة الأجل مثل رؤية مصر 2030 ورؤية إفريقيا 2063 وأهداف التنمية المستديمة الأممية. جاء ذلك خلال اجتماع بدء أعمال اللجنة العليا لوضع الإستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات التى صدر قرار بتشكيلها من رئيس مجلس الوزراء بهدف تعزيز آليات تنسيق المعلومات الإحصائية لضم كل شركاء العمل الإحصائى الذين يقومون بإنتاج واستخدام الإحصاءات. وأضاف أن الإستراتيجية تهدف أيضا إلى تعزيز تنسيق النظام الإحصائى الوطنى فى مصر توافقا مع الأطر الدولية فى إطار المبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية والميثاق الإفريقى للإحصاء، وكذلك تبنى ثورة البيانات وأساليب جمع البيانات الجديدة، مشيرا إلى أن جهاز الإحصاء قام بطلب الدعم الفنى والتقنى من منظمة الشراكة من أجل التنمية وغيرها من الشركاء الدوليين للتعاون من أجل تصميم إستراتيجية وطنية لتطوير النظام الإحصائى فى مصر. وأوضح أن توجه الجهاز للعمل على تصميم إستراتيجية وطنية لتطوير الإحصاءات خاصة بمصر يقوم على المبادئ المتفق عليها دولياً وأفضل الممارسات بالإضافة إلى خريطة طريق يتم التوافق عليها مع شركاء العمل الرئيسيين، والتى تعتبر خطوة فى الاتجاه الصحيح نحو تحقيق رؤية مصر 2030. وأشار الى ان الجهاز بصدد البدء فى تصميم أول إستراتيجية إحصائية وطنية فى مصر واستكمال الإجراءات التنظيمية للبدء فى أعمال التصميم وذلك من خلال توافق اللجنة على منهجية العمل والهيكل الإدارى للإستراتيجية.