تتشابه منتخبات المجموعة السادسة فى العديد من النقاط المجتمعية والفنية، حيث تقع بنينوغينيا بيساو فى غرب القارة الإفريقية، ومعهما فى المجموعة السادسة الكاميرون من وسط غرب القارة، وغانا أيضا الواقعة فى الغرب، ومعها غينيا بيساو. وعلى ذلك، تتشابه أيضا مقومات اللاعبين وإمكاناتهم، فضلا عن تساوى حظوظ منتخبى الكاميرونوغانا فى الحصول على المركز الأول بينما تقل فرص غينيا بيساو وبنين وكلاهما متشابهان فى الطموح وطريقة اللعب. كما أن طابع مدينة الإسماعيلية التى تحتضن مباريات المجموعة السادسة ، يتفق مع الأداء الممتع لمنتخبى غاناوالكاميرون ..فالأول ملقب ببرازيل إفريقيا، ويمتاز الثانى بالأداء الممتع بينما ارتبط فريق الإسماعيلى بالبرازيل فى الأداء الجمالى وفى الوان القميص. * النجوم السوداء تتجنب مشكلات العقود الثلاثة اختلفت استعدادات منتخب النجوم السوداء هذه المرة ، وحاول الاتحاد الغانى التغلب على المشكلات التى طالت المنتخب لسنوات والخاصة بعدم حماس اللاعبين للمشاركة مع المنتخبات الوطنية نظرا للمقابل المادى الكبير الذين يتقاضونه فى الدوريات الأوروبية وغيرها. ورفع الاتحاد الغانى بدلات سفر اللاعبين الى 150 دولارا فضلا عن زيادة الدعم المادى استعدادا للبطولة، واستطاع الغانى كواسى أبياه المدير الفنى لمنتخب غانا لم شمل نجوم المنتخب واختارهم جميعا من خارج الدورى باستثناء الحارس فيليكس عنان حارس مرمى اشانتى كوتوكو وعلى الرغم من انه ضم محمد الحسن من هارتس أوف أوك وعبدالفتاح شايفو اشانتى كوتوكو فإنه استبعدهما من القائمة المشاركة فى البطولة. كما تعرض المدرب الوطنى لانتقادات لاذعة بسبب اللاعبين ، كان آخرها من الحاج محمد أحمد بولو أسطورة غانا ، والمعروف باسم «الساحر المراوغ» وكان فى تشكيلة غانا التى فازت بكأس الأمم الإفريقية لعام 1978. * السناجب .. وحلم كتابة التاريخ الجديد يحاول منتخب بنين استغلال المشاركة الرابعة لهم فى البطولة ، بعد التطور الكبير الذى طرأ على الدولة الصغيرة وبصفة خاصة البنية التحتية الرياضية وزيادة الإنفاق على المنتخب.. وكانت آخر الخطوات للتطوير افتتاح مشروع رياضى ضم صالة رياضية وثلاثة فصول دراسية ومتجرًا ومكتبة بالإضافة إلى ملعبين طبيعيين لتقديم أحدث التقنيات فى ملاعب كرة القدم . ورغم أن المنتخب الملقب بالسناجب وقع فى مجموعة قوية ، فإن نبرة الإعلام فى الدولة ذات ال11 مليون نسمة لديها الطموح فى خطف بطاقة التأهل وان يصبح الحصان الجامح للبطولة ،بفضل جماعية الأداء والرغبة الكبيرة لمجموعة من الشباب فى كتابة تاريخ جديد لهم ولبلدهم. * الكلاب البرية تحلم بأول فوز لا تبدو حظوظ منتخب غينيا بيساو كبيرة على الورق فى تخطى الدور الأول ، فتلك الدولة الصغيرة شهدت العديد من التغييرات السياسية التى أخرت تقدم الدولة وبالطبع اثر ذلك على كل المجالات. وعلى ذلك فإن منتخب غينيا بيساو ليس لديه تاريخ إلا مشاركة وحيدة ، فاجأ بها الجميع فى الجابون 2017، لكنه خرج من الدور الأول ، وتعد اكبر طموحات المنتخب الملقب بالكلاب البرية الشرسة ، الفوز فى اى من المباريات وهو الأمر الذى لم يتحقق لهم من قبل حيث حقق نقطة وحيدة فى أولى مبارياته فى المسابقة القارية. * الأسود بين بوكو حرام وحلم الاحتفاظ باللقب الكاميرون يستعد لحملة الدفاع عن اللقب وسط أحداث دامية فى الكاميرون آخرها مقتل 30 شخصا على يد جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، تتمنى جماهير الكاميرون الحفاظ على لقب البطولة الذى فاز به عام 2017 بعد فوزه على منتخب مصر بهدفين مقابل هدف فى النهائي. وحاول المجتمع الكاميرونى توحيد الجميع خلف المنتخب لمداواة جروح إرهاصات جماعة بوكو حرام، وكانت آخر الخطوات دعم الأسطورة الإفريقية والكاميرونية روجيه ميلا بلاده للفوز باللقب. وقال ميلا: قادرون على الفوز وتخطى المجموعة، فزنا عليهم من قبل ولا يجب ان نخشى أو نخاف اى منتخب والأمر متروك للجهاز الفنى واللاعبين. وضمت قائمة اللاعبين لمنتخب الكاميرون 23 لاعباً محترفا كلهم يلعبون خارج القارة الإفريقية ، وهى المرة الأولى التى لم تشهد القائمة رفض اى لاعب خوض منافسات البطولة كما كان الحال فى البطولة السابقة التى رفض فيها سبعة لاعبين الانضمام للمنتخب لتعارضها مع مصالحهم الشخصية