* إيران تهدد بإنهاء التزاماتها النووية.. وقمة «دوشنبه» ترفض العقوبات الأحادية.. ومدمرة أمريكية فى خليج عٌمان
ألمح عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى إلى وقوف دولة، لم يسمها، وراء الهجوم الذى استهدف 4 سفن تجارية فى خليج عمان الشهر الماضي، مؤكدا أن الإمارات لم تقرر بعد وجود أدلة كافية ضد دولة بعينها. وأضاف آل نهيان: «نحن فى منطقة صعبة، لكن بها الكثير من الموارد الضرورية للعالم، سواء كان غازا أو نفطا، ونريد أن تكون تدفقات هذه الموارد آمنة وطبيعية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي». وخلال مؤتمر صحفى عقده مع وزيرة خارجية بلغاريا إيكاترينا زاهاريفا، فى إطار الزيارة الرسمية التى يقوم بها إلى صوفيا، وأوضح الوزير الإماراتى أن «الأدلة التى جمعناها نحن وزملاؤنا من دول أخرى تشير بوضوح إلى أنها عملية تفجير من خارج السفينة تحت مستوى المياه».وأكد أن «التقنية التى تم استخدامها والتوقيت والمعلومات التى جمعت قبل العملية واختيار الأهداف كان دقيقا، بحيث لا يتم غرق أو تسريب نفط من هذه السفن».وطالب بن زايد المجتمع الدولى بالتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة. وأضاف:علينا أن نعمل سويا لنزع هذا الاحتقان وكنا نأمل أن تنجح مساعى رئيس الوزراء اليابانى وأن تستمر المحاولات. وزير خارجية ألمانيا كان متواجد قبل بضعة أيام فى المنطقة ونأمل أن نرى إطارا أوسع للتعاون مع إيران ونعتقد أن اتفاق «الخمسة زائد واحد» كان فيه خطآن، الخطأ الأول عدم مشاركة دول المنطقة فى هذا الحوار وحماية هذا الاتفاق والخطأ الثانى عدم احتوائه لمواضيع مثل الصواريخ الباليستية والتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخري. ومن جانبه، وصف أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية الاعتداء على ناقلتى نفط فى خليج عمان بالتطور المقلق والتصعيد الخطر، قائلا إن الأمر يستدعى تحرك المجتمع الدولى لضمان صون الأمن والاستقرار الإقليميين. وأكد قرقاش أن الحكمة ضرورية والمسئولية جماعية للحيلولة دون المزيد من التوتر فى المنطقة. وفى إطار استمرار التصعيد الأمريكى ضد إيران، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، فى بيان، أنها أرسلت مدمرة صواريخ إلى خليج عمان على ضوء الهجمات على ناقلتى نفط فى خليج عمان. وأشار البيان إلى أن الحرب مع إيران ليست فى مصلحة الولاياتالمتحدة الاستراتيجية. جاء ذلك بعد ساعات من كشف مسئولين أمريكييين، فى تصريحات لشبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، عن أن زورقا إيرانيا استهدف طائرة أمريكية بدون طيار قبيل هجوم خليج عمان على ناقلتى النفط. وفى الوقت ذاته، أعلنت الدول المشاركة فى قمة «التعاون وبناء الثقة فى آسيا» المنعقدة أمس فى عاصمة طاجيكستان دوشنبه معارضتها لأى عقوبات أحادية الجانب ولتطبيق القوانين الوطنية خارج حدودها. وجاء فى البيان الختامى لقمة دوشنبه: «مع الأخذ بعين الاعتبار ميثاق الأممالمتحدة والقواعد المعترف بها ومبادئ القانون الدولي، نرفض أى ضغوط سياسية واقتصادية غير شرعية على أى دولة من الدول المشاركة فى القمة، وخاصة الدول التى تعانى شعوبها من العواقب السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب فى المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية». وتوعدت الدول المشاركة فى القمة بمنع استخدام أراضيها من قبل أى حركات وهيئات انفصالية. هذا وأكد البيان الختامى للقمة دعم الدول المشاركة فيها لخطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالاتفاق النووى مع إيران، التى أكدت فعاليتها وليس لها أى بديل، مرحبا بالتنفيذ الكامل لإيران لكل التزاماتها فى المجال النووي. ومن جانبه، قال الرئيس الإيرانى حسن روحاني، خلال قمة دوشنبه، إن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووى فى ظل غياب «مؤشرات إيجابية» من الأطراف الموقعة الأخري، وذلك فى إشارة إلى مهلة الستين يوما التى وضعتها طهران أمام القوى العالمية للانسحاب من الاتفاق النووى التاريخى الذى تم التوصل إليه فى مايو 2015. ولم يدل الرئيس الإيرانى بتفاصيل عن الإجراءات التى ستتخذها بلاده كما لم يفصح عن المؤشرات الإيجابية التى تريد أن تراها. ويعكف فريق متخصص على فحص ناقلة البترول النرويجية «فرونت ألتير» لتقييم حجم الأضرار التى لحقت بها. لقطات من تسجيل الفيديو الذى بثته القيادة الامريكية لزوارق ايرانية فى خليج عمان