أكد وزير الدولة للشئون الخارجية السعودية عادل الجبير علي أنه لا أحد يريد الحرب، لكن الأمر يعود لطهران،واصفا تصرفات إيران باللاعقلانية. وشدد الجبير في حديث مع شبكة »سي إن إن» علي ضرورة أن تقرر إيران إن كانت »ثورة أم دولة»، مشيرا إلي أن الأمر يرجع إلي الإيرانيين »لأنهم يقومون بالتصعيد». وأكد علي أن المملكة تتفق مع أمريكا في أن إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلتي النفط النروجية واليابانية في خليج عمان الخميس الماضي، مشيرا إلي أن الجميع يحاول تجنب الحرب باستثناء إيران. وأوضح: »نحاول استخدام الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية لكي تقوم إيران بفعل الصواب ولكي نوضح لإيران أن سلوكياتها غير مقبولة». وقال الجبير إن الرياض تجري مشاورات مع واشنطن وحلفائها حول الخطوة التي يجب الأخذ بها، مشيرا إلي أن العالم يجب أن يوصل لإيران رسالة أن أعمالها العدوانية وهجومها علي السفن التجارية وتوفيرها الصواريخ الباليستية للجماعات الإرهابية مثل حزب الله غير مقبولة». ودعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان المجتمع الدولي للتعاون لحماية الممرات المائية. مشددا علي أن »تدفقات النفط يجب أن تكون آمنة عبر الممرات لاستقرار الاقتصاد العالمي». وأكد أن بصمات إيران واضحة علي الهجوم الذي استهدف ناقلات النفط في 12 مايو الماضي. وقال بن زايد إنه لا توجد أدلة كافية بعد ضد دولة محددة. وخلال مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا المنعقد في دوشنبه بطاجيكستان، ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالدور الأمريكي الذي وصفه ب»المدمر» في الشرق الأوسط، مشددا علي ضرورة مغادرة الأمريكيين المنطقة حتي يتحقق الأمن والاستقرار الإقليميان. وقال روحاني إن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوي العالمية في ظل غياب »مؤشرات إيجابية» من الأطراف الموقعة الأخري وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وأوضح أن بلاده لا يمكنها الالتزام بهذا الاتفاق من جانب واحد. وخلال المؤتمر، حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي الاستمرار بالتزام جميع الأطراف بالاتفاق، مشيرا إلي أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق في مايو 2015 عقد تنفيذه، وأثر بشكل فعلي علي نظام حظر انتشار الأسلحة. من جانب آخر، قال دبلوماسيون إن إيران ضاعفت سرعة تخصيب اليورانيوم إلي نحو 12 كيلوجراما في الشهر لكنها لا تزال بعيدة عن المعدل الأقصي المتاح في إطار الاتفاق النووي.