لكل شعب قصة حب خلدتها السينما، عند العرب «قيس وليلى»، عند الغرب « روميو وجوليت»، وفى مصر قصة الحب التى عاشت فى قلوب الملايين هى «حسن ونعيمة». وفى شهر مارس عام 1959 نشر فى الصحف والمجلات المصرية هذا الإعلان «لكل حسن، وكل نعيمة، أنتم مدعوون لمشاهدة فيلم « حسن ونعيمة» بالمجان الاثنين القادم فى سينما « ميامي، وفيميتا» بالقاهرة، و«فريال» بالإسكندرية، وسينما «مصر» بطنطا، و«عدن بالمنصورة»، كل ما عليك فقط أن تحضر معك بطاقتك الشخصية». محرم وسعاد مع الخميسى وذلك للترويج لفيلم «حسن ونعيمة» قصة عبدالرحمن الخميسي، إنتاج محمد عبدالوهاب وبركات، بطولة سعاد حسني، ومحرم فؤاد. هذا الفيلم الذى كان من المقرر أن تقوم ببطولته فاتن حمامة وعبد الحليم حافظ، لكن نظرا لانشغالهما بأعمال أخرى، عرض الفيلم على المطرب «ماهر العطار»، لكنه رفض لعدم اقتناعه بنفسه فى زى الفلاح. مشهد من "حسن ونعيمة" وبعد بحث وقع اختيار «الخميسي» على «سعاد حسنى ومحرم حسين» للقيام بالبطولة، لكن عبدالوهاب رفض أن يقوم وجهان جديدان ببطولة الفيلم بحجة عدم معرفة الناس بهما. وقرر أن يغير «محرم» بمطرب آخر، لكن « الخميسي» أصر على بطله على أن تصحب الفيلم حملة إعلانية قوية، خاصة وأن الفيلم تم تحويله عن مسلسل إذاعى بنفس العنوان قامت ببطولته « كريمة مختار، وصلاح منصور»، وتولى إخراجه محمد توفيق، وكانت مصر كلها تنتظر موعد إذاعته رغم عدم معرفة الناس بأبطاله. وبعد تفكير من «عبدالوهاب» وافق على أن يقوم الشاب الجديد « محرم حسين أحمد على» ببطولة الفيلم على أن يتم تغيير اسمه، باسم فني، فالبعض قال «محرم بركات» وآخرون قالوا «محرم عبدالوهاب»، لكن مطربنا الكبير الذى نحتفل هذا الشهر بمولده وأيضا رحيله ( 24 يونيو 1934 - 27 يونيو2002) ، قرر أن يكون «محرم فؤاد». وحقق الفيلم نجاحا ساحقا، وتوالت الأفلام والنجاحات بعد ذلك حيث قدم 13 فيلما، وحوالى 400 أغنية، ومسرحيتين هما «دنيا البيانولا» و«القشاط»، وللاذاعة مسلسلين هما «حب ونغم» ، و«قصة حياة كامل الخلعى».