يوم السبت 1 يونيو الحالى.. شهد جلسة لمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ.. فى قضية محاكمة عناصر من تنظيم بيت المقدس الذى نفذ عمليات إرهابية كثيرة فى الوطن وخارج الوطن.. وصادف أن تكون هذه الجلسة.. هى الأولى بعد تسلم مصر الإرهابى هشام عشماوى.. أحد المتهمين فى القضية.. لفت نظرى ما اعتبرته بعض وسائل الإعلام.. أنه مشادة بين الدفاع وهيئة المحكمة.. تعقيبًا على الكلام الذى قاله محامى أحد المتهمين فى القضية!. قال: «إن العالم كله شاهد تسليم وتسلم المتهم التاسع فى القضية هشام عشماوى.. والجميع.. اعتبر ذلك نصرًا.. والدفاع يحمل النيابة والمحكمة المسئولية عن سلامته»!. المحامى بدا وكأنه يريد أن يقول لنا: فرحانين ليه وعلى إيه!. لا فخر ولا نصر ولا أى حاجة.. فى القبض على المتهم وتسلم مصر له!. يقصد التسفيه والتقليل من إحدى أهم العمليات المخابراتية فى العالم!. يقصد رسالة طمأنة كل خائن باع وطنه.. بأنه فى أمان ومصر لن تطاله!. يقصد تصدير الشك إلى الرأى العام.. فى أن عشماوى.. لا هو إرهابى ولا يحزنون.. وعليه هو خائف على حياته فى السجن وخائف من تصفيته وهو أصلًا برىء.. لذلك هو يُحمِّل المحكمة والنيابة.. المسئولية عن سلامته.. لأجل أن تثبت براءته!. هذا ما فهمته وقتها.. وتيقنت منه بعدها!. بعد هذه الواقعة بخمسة أيام.. وقعت عملية إرهابية فى شمال سيناء على نقطة ارتكاز أمنية للشرطة فجر أول أيام عيد الفطر.. استشهد فيها ضابط وأمين وستة جنود.. وقتل خمسة إرهابيين!. قرأت وتابعت.. ما قدرت على الوصول إليه من وسائل الإعلام.. لأجل شىء واحد.. تمنيت أن يحدث.. ليثبت لى خطأ ما فهمته من كلام المحامى.. ويؤكد أننا بخير.. ولا يوجد منا وبيننا من هو متعاطف مع إرهابى وخائف على إرهابى!. قرأت وتابعت الكثير.. من أول أيام العيد وحتى الأمس.. فاكتشفت أن وسائل الإعلام لم تنتبه أصلًا للقضية.. هذه واحدة.. والثانية.. أننى لم أجد كلمة واحدة.. لا من المحامى أو من «النخبة» أو من «مجاهدى حقوق الإنسان».. كلمة إدانة واحدة للإرهاب!. «بلاها» الإدانة!. كلمة رثاء للشهداء الذين يضحون بأرواحهم.. لأجل أن نعيش نحن.. بما فينا النخبة و «حقوق الإنسان»!. سبحان الله.. يُحَمِّل المحكمة.. مسئولية الحفاظ على حياة إرهابى.. ولم ينطق بكلمة عند استشهاد 8 مصريين فى عملية إرهابية.. ما علينا!. أعود إلى النقطة الأهم فى الكلام السابق.. وهى التقليل من إحدى أهم العمليات المخابراتية فى العالم وكأنها مصادفة!. يريدون إيهامنا بأن هدفنا.. قتل عشماوى! مغالطة مفضوحة.. لأننا لو كنا نريد تصفيته.. لحدث ذلك وقت القبض عليه!. هم من يريدون بكلامهم المغلوط توجيه رسالة طمأنة لكل خائن للوطن.. يعيش فى حَضَّانات الإرهاب التركية والقطرية.. سواء على أرضهما.. أو فى البقاع الملتهبة بالمنطقة.. فى سوريا وليبيا والعراق.. وأماكن جديدة فى أفريقيا.. العمل قائم لتحويلها إلى بؤر إرهابية!. رسالة طمأنة.. لمن يهاجمون مصر ورئيس مصر وكل إنجاز يتم فى مصر!. لمن يشككون فى كل شىء وأى شىء.. على أرض مصر!. لمن باعوا أنفسهم.. ولا أقول ضمائرهم.. لأن من يخون الوطن الذى ولد فيه وتربى على أرضه وتحت سمائه.. هو مخلوق معدوم الضمير ومعدوم القيم والمبادئ والأخلاق!. كل شىء عنده يباع ويشترى.. وهو باع نفسه.. مقابل الدولارات.. هؤلاء الخونة.. حكمة الله.. أنهم فقدوا ضمن ما فقدوا.. السكينة والهدوء والاطمئنان ليعيشوا ما قدر الله لهم أن يعيشوه فى ريبة وشك وخوف.. من أقرب الناس لهم بل من أنفسهم.. وبعد سقوط عشماوى.. هم فى رعب من المخابرات العامة المصرية!. مرعوبون.. رغم كل وسائل الطمأنينة لهم.. من الأجهزة فى تركيا وقطر.. وبعض الدول الأوروبية.. التى تحارب الإرهاب كلامًا وترعاه فعلًا وعملًا!. مرعوبون.. ولهم حق أن يرتعبوا.. لأن أجهزة مخابرات الدول التى يحتمون بها.. ومخابرات الدول الراعية لهذه الدول.. ولا جهاز خطر على باله للحظة.. أن يقع عنصر إرهابى فى مكانة عشماوى.. يعيش وسط مجموعات إرهابية ترعاها وتخطط لها وتحميها.. أجهزة مخابرات قرابة العشر دول.. مدعومة بحجم إنفاق لا سقف له!. مرعوبون.. لأنهم اكتشفوا الحقيقة وعرفوا الواقع.. أينما كنت ومهما حظيت بالحماية.. أنت فى قبضة المخابرات العامة المصرية!. تحية إعزاز وفخر وامتنان إلى جهاز مناعة الوطن.. جهاز المخابرات العامة المصرية.. منذ إنشائه وحتى اليوم.. على ما خاضه من معارك غير مرئية رهيبة.. محققين انتصارات هى إعجازات.. على أكبر أجهزة المخابرات فى العالم!. انتصارات.. لا نعرفها لأننا لم نسمع عنها.. لأن عقيدتهم الصمت.. قبل وخلال وبعد.. كل عملية.. وأن ما يتم الإفصاح عنه.. محسوب بدقة.. حماية لأمن مصر القومى!. ........................................................... لماذا تعاظم دور أجهزة المخابرات عمومًا والمخابرات المصرية تحديدًا؟. لأن الحدوتة بأكملها اختلفت جذريًا!. لم يعد هناك وجود محتمل لحروب عسكرية تقليدية كبيرة جديدة.. بعد حرب أكتوبر 1973..! الدول الكبرى.. أجهزة مخابراتها.. فكرت وخططت ونفذت واعتمدت الأجيال الجديدة من الحروب.. حتى وصلوا إلى الجيل الخامس من الحروب الجديدة.. الذى هو!. إسقاط دولة.. بدون تدخل عسكرى.. لا صواريخ ولا دبابات ولا طائرات.. إنما فتن وأكاذيب وافتراءات وشائعات.. هدفها الفوضى الشاملة.. التى نهايتها اقتتال أبناء الوطن الواحد.. بعد أن تمكنت الكراهية والعنف من عقولهم وصدورهم.. حيث لا يقدر أى صوت عقل أن يحول دون اقتتالهم.. إلى أن يغرق الوطن.. فى بحور دماء أبنائه.. بأسلحة أجيال الحروب الجديدة.. الشائعات والفتن والكراهية والأكاذيب.. وكل ما هو يقضى على الوعى.. وإن غاب الوعى.. على الدنيا السلام!. ........................................................... المخابرات العامة المصرية.. من أول حرف فى كلمة بجملة على سطر فى حدوتة أجيال الحروب الجديدة.. وهى صاحية وواعية وراصدة وجاهزة!. ما إن اتضحت معالم الربيع العربى.. وبدأت الفوضى.. أحد المعالم الرئيسية للحروب الجديدة.. كانت المخابرات العامة.. حاضرة!. فى يوم.. سيعرف المصريون.. كيف تصدت الأجهزة السيادية.. لأكبر وأخطر وأقذر حرب غير مرئية على مصر!. كيف أنقذ المجلس العسكرى فى 2011 و 2012.. مصر من كل محاولات اقتتال شعبها.. سواء بالفتنة الطائفية أو الفتنة القبلية أو حرب الشائعات والكراهية والأكاذيب الرهيبة.. التى منحتها «نخبتنا» فى هذه الفترة السوداء.. الشرعية.. باحتضانها والتصديق عليها.. والترويج لها!. فى هذا الوقت الفارق.. ظهرت كفاءة حماة أمن مصر القومى.. فى المخابرات العامة والأجهزة السيادية الأخرى.. فى معركة عودة الوعى للمصريين!. معركة هائلة فى مواجهة.. أكثر من سبع محطات فضائية تقودها الجزيرة.. وفوق ال100 موقع على التواصل الاجتماعى.. ومعها وقبلها من يعطى المصداقية لعملها.. كبريات الصحف ووكالات الأنباء فى العالم.. التى تم السيطرة عليها.. إما بامتلاك غالبية أسهمها.. أو دعم ميزانياتها برشوة مستدامة قوامها دولارات بالملايين.. بها تم شراء الذمم وقتل المهنية.. ومن كان يصدق.. أن صحيفة فى عراقة ومصداقية الجارديان البريطانية.. تبيع تاريخها وماضيها وتقضى على مستقبلها.. وتصبح لسان حال من اشتراها.. واشترى ضمير كل من يعمل فيها.. وأقصد التنظيم الدولى للإخوان من خلال قطر!. المعركة الهائلة لإسقاط مصر.. التى ظلوا سنوات يخططون لها.. ويجندون الخونة لأجلها.. ويشترون ويرشون وسائل الإعلام الكبرى للتبشير بها ودعمها.. هذه المعركة انتصرت مصر فيها بوقفة جيش عظيم فى ظهر شعب أعظم!. الفوضى الخلاقة التى بشرونا بها.. لم تحدث!. اقتتال المصريين طائفيًا وقبليًا.. لم يحدث!. بحور الدم التى خططوا لها.. لم تتم.. والذى حدث ويحدث وتم ويتم!. 1 جيش مصر.. الذى كان الهدف الأهم والمطلوب هدمه وتدميره.. صمد وبقى وحَمَى وتصدى ويتصدى ونجح فى مواجهة أكبر حرب إرهابية فى العالم.. وهى الأكبر.. لأن الجماعات الإرهابية الموجودة فى سيناء.. صناعة دولية غربية بأموال قطرية «عربية»!. أكبر أجهزة المخابرات فى العالم.. تفكر وتخطط وتدرب إرهابيين من مختلف دول العالم.. للعمل فى سيناء.. تحت شعار الخلافة!. هل نجحوا؟ لا والله فشلوا.. لأن الخطة كانت إعلان قيام ولاية إسلامية بسيناء فى يوليو 2013.. إلا أن 30 يونيو أسقطت الإخوان.. قبل إعلان ولاية الخلافة فى سيناء.. التى كان سيتبعها.. اعتراف أمريكا وأوروبا بها.. فور إعلانها!. الخطة.. قيام إسرائيل بطلب قوات سلام من مجلس الأمن.. لتأمين حدودها مع الولاية الإسلامية من جهة.. ولتأمين الممر المائى قناة السويس.. من الولاية الإسلامية الجديدة من جهة أخرى!. كلام زى الصحيح.. وكأن الولاية الإسلامية هذه ضد الصهاينة.. أو أنها ليست من صناعة الصهاينة!. هل شىء من هذا حدث؟. الإجابة عند حضراتكم.. وسيناء بعد خمس سنوات.. حظيت بخطة إعمار لم تحدث فى تاريخها!. مدينتان جديدتان!. أربعة أنفاق جديدة عملاقة والخامس فى الطريق.. إضافة إلى ما هو قائم.. فى طفرة غير مسبوقة.. أمنية واقتصادية وبشرية وصناعية وزراعية وصحية!. الذى حدث.. سيناء التى كانت مختطفة إرهابيًا.. جيش مصر وشرطتها.. خلصوها وأعادوا الحياة إلى ربوعها.. بعد أن دمروا البنية الأساسية للجماعات الإرهابية فى سيناء!. 2 جيش مصر.. آخر جيش عربى نظامى.. أرادوا له.. اللحاق بالجيش العراقى والجيش السورى.. ففوجئوا!. جيش مصر.. تحول من جيش محلى إلى جيش إقليمى.. ضمن العشرة جيوش الأقوى فى العالم!. مصر التى كانت مهددة بإعلان إفلاسها فى سنة حكم الإخوان.. نجحت فى عقد أكبر صفقات تسليح فى تاريخ جيش مصر!. غواصات والميسترال حاملة الطائرات جمال عبدالناصر وحاملة الطائرات أنور السادات.. وكل واحدة منهما.. تحمل لواءً مدرعًا وتشكيل طائرات هليكوبتر وقدرة إبحار حتى باب المندب والعودة دون إمداد بالوقود!. أما طائرات الرافال المقاتلة.. فهى حكاية!. حكاية فى مدى طيرانها وحكاية فى تسليحها وحكاية فى قدراتها القتالية المتفردة بها!. 3 مصر التى كان مخططًا لها الخروج من الدنيا.. بمجرد دخولها ربيعهم العربى.. الدولة التى كانت ستعلن إفلاسها فى سنة حكم الإخوان.. الدولة التى كانت مرشحة لأكبر وأطول اقتتال بين شعبها.. هذه الدولة العظيمة.. نسوا أنها محمية بإذن ربها!. نسوا أنها كانت ومازالت وستبقى إلى يوم الدين عَصِيَّة لا تسقط!. صدقت يا رسول الله.. خير أجناد الأرض وفى رباط إلى يوم الدين.. أى ستبقى.. بكامل سيادتها على كل أراضيها إلى يوم القيامة!.الدولة التى أرادوا إسقاطها.. أسقطت الإخوان بعد سنة واحدة.. وفى السنوات الخمس التالية صنعت المعجزات!. مشروعات تم تنفيذها بالفعل ب8 تريليونات جنيه!. مرة أخرى أقول: لو أن الرئيس السيسى يوم تولى الحكم فى 2014 قال لنا: «فى برنامجى.. مشروعات ب8 تريليونات جنيه».. ما كان أحد صدقه.. لسببين: لأننا من سنين طويلة طويلة نسمع عن خطط خمسية وعن مشروعات وعن أحلام!. نسمع فقط كلامًا.. لكننا لم نشاهد أبدًا واقعًا!.. وحتى لو صدقنا الكلام.. كيف نصدق ثانية.. أن الدولة التى كانت ستعلن إفلاسها فى 2013 يمكن أن يكون عندها 8 تريليونات جنيه.. ولو بعد خمسين سنة!. مصر التى كانت مرشحة للخروج من الدنيا.. صلبت عودها وعرفت طريقها.. مثلما هم عرفوا!. عرفوا.. أنها عصية على السقوط.. عفية على النهوض.. وإيدها طايلة.. تجيب أى خاين من أى مكان!.
أكرم يوسف فى أوائل التسعينيات.. جمعنا العمل فى الأهرام الرياضى مع صدور عددها الأول فى 3 يناير 1990 كأول مجلة رياضية أسبوعية فى الوطن العربى.. أنا مكلف بإصدار المطبوعة الجديدة.. رئيسًا لتحريرها.. وهو أصغر الزملاء عمرًا وقتها.. فى أسرة التحرير الصغيرة عددًا.. الكبيرة المتميزة إنتاجًا!. هو قادم من قلب الدلتا من المحلة الكبرى.. تسبقه.. كفاءته المهنية وسمعته الطيبة التى رشحته للانضمام إلى القلعة الصحفية الأهرام.. وما إن رأيته!. أحسست أن السمعة المهنية والأخلاقية التى سبقته ورشحته.. ظلمته!. أحسست أنها نقطة.. من نهر متدفق.. مميزاته لا تحصى!. أحسست ومع كل يوم يمر.. الإحساس يتحول إلى يقين.. أننى أمام واحد من البشر الصالحين النادر وجودهم فى الحياة!. وجدت أمامى إنسانًا.. متصالحًا مع نفسه.. بكل ما تحمله الجملة من معانٍ!. صادق.. هادئ.. صبور.. متسامح.. واضح.. زاهد.. قارئ.. مطلع.. مثقف.. متواضع إلى أبعد الحدود!. إنسان.. من يَعْرِف.. يتأكد أنه فى مَعِيَّة الله.. ويحظى برضا وحب الله!. من يصل إلى هذه الدرجة وتلك المَرْتَبَة.. يمر بامتحانات ربانية.. كل واحد منها اختبار من الله لعبده فى الصبر واليقين والإيمان.. جهلنا يجعلنا نظن أنها غضب وابتلاء من الله!. هو فى حياته.. تعرض إلى كل أنواع الابتلاء!. لم يهتز يقينه أو يفتقد إيمانه.. وكيف يحدث له هذا وهو زاهد مترفع عن كل إغراءات الدنيا.. لأنه على يقين بأن الآخرة هى الأبقى!. فى أصعب الأوقات.. نفس السكينة ونفس الهدوء ونفس اليقين.. وكيف لا يكون.. ولسانه لا يعرف إلا الحمد لله!. إلا أن بقاء الحال من المحال.. افترقنا!. هو.. بالسفر إلى الإمارات.. منضمًا لأسرة تحرير جريدة الاتحاد التى فازت به، وحظيت أن يكون عضوًا فى أسرتها.. وأنا.. بالخروج بعدها بسنوات إلى المعاش!. آلاف الكيلومترات.. باتت فاصلاً يبعدنا.. لكنها أبدًا لم تقطع الحب والود والاحترام الذى جمعنا!. وفجأة!. ابتلانا الله سبحانه وتعالى.. نحن أسرته الكبيرة فى الأهرام الرياضى وجريدة الاتحاد.. بامتحان بالغ الصعوبة فى مادة الفُرَاق!. الذى زاد من صعوبة الامتحان.. المفاجأة!. رحل عنا بدون مقدمات.. مثلما دخل قلوبنا وعقولنا.. بدون استئذان عن مكانة واستحقاق.. من أول يوم تعارف كل منا عليه!. أتكلم عن أخى الأصغر وحبيبى وصديقى وزميلى الأستاذ أكرم يوسف.. الذى رحل إلى جوار ربه آخر أيام رمضان.. بعد ساعات من حضوره إلى القاهرة فى إجازة قصيرة يقضى فيها العيد مع أسرته.. وأراد الله أن يقضيها فى السماء!. رحمة الله عليك أيها العزيز الغالى.. وخالص العزاء للسيدة الفاضلة زوجتك.. والأبناء الأعزاء.. المهندس بلال وفاطمة بجامعة أكتوبر للعلوم والتكنولوجيا الحديثة وعبدالرحمن الذى أنهى امتحانات الصف الثانى الثانوى من أيام... لمزيد من مقالات إبراهيم حجازى