تواصلت ردود الأفعال المحلية والعالمية للإشادة بالضربة القاضية التى وجهتها مصر بنجاح منقطع النظير للإرهاب والتطرف، عقب سقوط الإرهابى هشام عشماوى أحد أبرز العناصر الإرهابية، وتسلم السلطات المصرية له من الجيش الوطنى الليبى. وتحولت ردود الفعل إلى إشادات بالجهود التى تبذلها مختلف أجهزة الدولة المصرية فى مكافحة الإرهاب والتصدى لعناصره. وسيطرت حالة من البهجة والثقة والفخر بالصقور المصرية ورجال المخابرات العامة والحربية، على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة الفيسبوك الذى تحول إلى منصة للفرحة، وأكد مشاركون أن يد الدولة المصرية تثبت يومًا بعد يوم أنها قادرة أن تطال بنفسها كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وشعبها. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، اللواء أحمد المسمارى، فى مؤتمر صحفى أمس: إن الجيش الليبى سلم مصر إرهابيين فى إطار الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، وإنه تم القبض على الإرهابيين فى 8 أكتوبر 2018 فى مدينة درنة من قبل أسود القوات المسلحة العربية الليبية، لافتًا إلى أن الإرهابيين كانوا موجودين فى منطقة عمليات فعلية، وساحة معركة داخل مدينة درنة. وذكر أن الإرهابى هشام عشماوى كان مسئولًا عن تدريب جماعات إرهابية، ومتخصص فى إعداد الخطط العسكرية التى تقترب من خطط قتال الشوارع، والإرهابى بهاء على أبو المعاطى، إرهابى خطير جدًا متخصص فى التفخيخ والخداع الذى يستهدف المدنيين والعسكريين ب«درنة». وأضاف أنه بعد نحو 9 أشهر تم تسليمهم إلى المخابرات العامة المصرية، بعد إكمال التحقيقات واستيفاء كل الشروط والإجراءات القانونية والإدارية. وهنأ مجلس النواب جموع الشعب المصرى العظيم، وأسر الشهداء الأبرار، على نجاح هذه الجهود بسقوط الإرهابى عشماوى، وغيره فى أيدى رجال المخابرات العامة، والعودة بهم إلى مصر لتقديمهم إلى العدالة، لتقرر ما يستحقونه من جزاء، وفاقًا على أعمالهم فى حق الشعب المصري، وأبنائه، ومؤسساته. وأشاد الأزهر الشريف بالجهود المبذولة فى محاربة ومواجهة الإرهاب، وتضافر الجهود بين الدول فى القبض على الإرهابيين وتسليمهم، مشددًا على أنها خطوة مهمة فى الحرب على الإرهاب. وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن عملية استعادة الإرهابى هشام عشماوى من الجيش الوطنى الليبى تعد ضربة قاضية للإرهاب الإقليمى والدولى العابر للحدود الذى لا يعبأ بالتراب الوطنى. ووجه رئيس البرلمان الإفريقى روجيه نكودانج التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الاتحاد الإفريقى، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، والمخابرات الليبية، على القبض على الإرهابى هشام عشماوى وتسليمه لمصر. سقوط عشماوى.. ضربة ناجحة لمعركة مصر ضد الإرهاب كتب حامد محمد حامد ومحمد سالم: ردود فعل غير مسبوقة بين المصريين وفى الأوساط الإقليمية والعالمية أحدثتها الضربة المصرية الناجحة التى تحققت باستلام الإرهابى الخطير هشام عشماوى وإعادته إلى مصر. وأجمعت ردود الفعل على أن تلك الضربة جاءت بمثابة تأكيد على ما تبذله مصر بمختلف أجهزتها فى معركتها ضد الإرهاب وقوى الشر وعناصر القتل والتدمير وترويع الآمنين. تابع مجلس النواب الجهود الناجحة التى بذلتها مصر وقواتها المسلحة، والتدابير الفعالة التى قام بها جهاز المخابرات العامة نحو تسلم مجموعة من الإرهابيين الخطرين، والعودة بهم على قيد الحياة من الجمهورية الليبية الشقيقة، وعلى رأسهم هشام العشماوى، أحد أبرز الشخصيات الإرهابية فى تنظيمى «المرابطون» و«أنصار بيت المقدس»، الذى كان المسئول المباشر عن تنفيذ أكثر من عملية إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة. وهنأ مجلس النواب جموع الشعب المصرى العظيم، وأسر الشهداء الأبرار، على نجاح هذه الجهود بسقوط الإرهابى عشماوى، وغيره فى أيدى رجال المخابرات العامة، والعودة بهم إلى مصر لتقديمهم إلى العدالة، لتقرر ما يستحقونه من جزاء وفاقًا على أعمالهم فى حق الشعب المصرى، وأبنائه، ومؤسساته. وأضاف البرلمان أن هذا المشهد يؤكد دأب وكفاءة رجال مصر وإخلاصهم، وأنهم صدقوا ما عاهدوا الله والوطن عليه، فكانوا وبحق كما قيل درعًا يحمى مقدرات هذا الوطن، وسيفًا يضرب رقاب أعدائه. وشدد مجلس النواب، بوصفه ممثلًا للشعب المصرى، على دعمه الكامل للدولة المصرية وقيادتها السياسية وأجهزتها المعنية فى ملاحقة بؤر الإرهاب، والضرب بيد من حديد على يد هذه الفئة المضلة حتى يتم تطهير ربوع الوطن من جميع دنسهم، وتقديمهم للعدالة المستحقة وإخضاعهم لحكم القانون. وتابع البرلمان: «لا شك أن كل مصرى يشعر اليوم بالفخر والاعتزاز بأبنائه من رجال الواجب، وأن يد الدولة المصرية تثبت يومًا بعد يوم أنها قادرة أن تطال بنفسها كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وشعبها”. مرصد الإفتاء: استعادة الإرهابى عشماوىتقضى على الإرهاب العابر للحدود كتب محمد ربيع غزالة: قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن عملية استعادة الإرهابى هشام عشماوى من الجيش الوطنى الليبى تعد ضربة قاضية للإرهاب الإقليمى والدولى العابر للحدود الذى لا يعبأ بالتراب الوطنى. وأوضح المرصد فى بيان أصدره أن الجهود المصرية الرامية لتجفيف منابع الإرهاب والتطرف فى الداخل والخارج لتأمين العمق الإستراتيجى المصرى الذى يبدأ من دول الجوار تكللت بالنجاح، وتكشف تلك الجهود المصرية عن رؤية إستراتيجية شاملة لمحاربة ومكافحة الإرهاب واستئصاله فى المهد، سواء فى الداخل «العملية الشاملة سيناء»، أو فى دول الجوار «دعم الجيش الوطنى الليبي». وبين المرصد أن جهود الدولة المصرية فى محاصرة الإرهاب فى الداخل والخارج، وبناء تحالفات إقليمية ودولية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية هى أكبر صمام أمان لحفظ أمن واستقرار المنطقة، الأمر الذى يساعد على بدء دوران عجلة التنمية فى المنطقة وازدهار شعوبها بعد سنوات من عدم الاستقرار على أيدى الميليشيات والجماعات الإرهابية التى عاثت فى المنطقة فسادًا. وأشار المرصد إلى أن الرؤية المصرية الثاقبة فى التعاون مع الجيش الوطنى الليبى وتأمين الحدود الغربية للدولة المصرية وكذلك الحدود الشرقية والجنوبية وغلق الأنفاق وتفكيك الخلايا الإرهابية العنقودية للجماعات الإرهابية تثبت أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة وواثقة فى القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه وملاحقة عناصره داخل الحدود المصرية وخارجها. الأزهر الشريف يشيد بتضافر الجهود بين الدول فى مواجهة الإرهاب أشاد الأزهر الشريف بالجهود المبذولة فى محاربة ومواجهة الإرهاب، وتضافر الجهود بين الدول فى القبض على الإرهابيين وتسليمهم، مشددًا على أنها خطوة مهمة فى الحرب على الإرهاب. وأشار الأزهر فى بيان له أمس إلى أن الجيش المصرى والشرطة يقدمان أروع الأمثلة فى المحافظة على أمن واستقرار الوطن، كما أنهما يرسلان رسالة أنه لن يستطيع أحد أن يفلت من العقاب، خاصة إذا كان يتعلق بمن أراق دماء الأبرياء، سائلًا الله تعالى أن يتغمد أرواح الشهداء بواسع رحمته، وأن يحفظ عالمنا من شرور الإرهاب وينعم علينا بالأمن والاستقرار. البرلمان الإفريقى يهنئ بسقوط قاتل الآلاف من شعوب القارة وجه رئيس البرلمان الإفريقى روجيه نكودانج التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الاتحاد الإفريقى، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، والمخابرات الليبية، على القبض على الإرهابى هشام عشماوى وتسليمه لمصر. وقال رئيس البرلمان الإفريقى،فى اتصال هاتفى مع مستشاره السياسى ورئيس التجمع البرلمانى لدول شمال إفريقيا النائب مصطفى الجندي: «كل التهنئة لشعوب إفريقيا بصفة عامة وشعوب شمال إفريقيا بصفة خاصة بالقبض على قاتل الآلاف من أبناء الشعوب الإفريقية، لأنه هو من درب شباب الصومال وبوكو حرام، وشباب غرر به من العالم أجمع». من جانبه، أكد النائب مصطفى الجندى أهمية التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين الدول والجيوش، مضيفًا: «على العالم اليوم الاختيار بين داعش البغدادى وعشماوى والميليشيات وبين جيش ليبيا الحر». وقال: «كل التحية والتقدير لجيش مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى والمخابرات وحفتر والجيش الوطنى الليبي»، مشيرًا إلى أن هذا الإرهابى كان يدير من ليبيا عمليات فى إفريقيا كلها. أضاف أن القبض على هذا الإرهابى رسالة لكل من هو ضد جيش ليبيا ومع المليشيات الإرهابية المسلحة، وهو ضربة موجعة لقطر وتركيا والدول الممولة للميليشيات الإرهابية. واعتبر الجندى أن القبض على الإرهابى عشماوى هو بداية النهاية فى ليبيا والسودان بعد وعد الفريق عبد الفتاح البرهان بتسليم المطلوبين المصريين فى السودان، مؤكدًا أن القبض على عشماوى هو ضربة للإرهاب فى إفريقيا وانتصار كبير للسيسى كرئيس للاتحاد الإفريقى، خاصة أن عشماوى داعشى وهو ذراع البغدادى اليمنى فى إفريقيا وهو مدرب الإرهابيين الجدد، وأيضًا وزير دفاع البغدادى وهو قاتل مئات الآلاف لأنه هو من درب وجهز آلاف الإرهابيين. المصريون على الفيسبوك: «شكرًا صقور مصر» كتب - محمود زيدان: تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وتوتير مع تسليم الإرهابى هشام عشماوى بعدة طرق؛ حيث شارك المصريون فى الداخل والخارج فى المشاركة بالأخبار المتداولة عنه والصور، مشيدين بالمخابرات العامة المصرية التى أتمت الصفقة بكل حكمة وشجاعة. وقال محمد عزالدين: «شكرًا صقور مصر.. تعودنا منكم العمل فى صمت.. ضربة قوية للإرهابيين ونجاح كبير فى اصطياد الثعابين وخفافيش الظلام»، فيما طالبت هدى زكى بإحالة المتهم إلى المحاكمة العسكرية لسرعة تحقيق القصاص للشهداء، وقالت: «يجب إحالة المتهم وأعوانه إلى المحاكمة العسكرية العاجلة لسرعة الفصل فى مصيره علشان نحقق القصاص لدماء الشهداء». كما قدم رواد التواصل الاجتماعى الشكر للرئيس السيسى ووصفوه بالبطل الذى وعد فأوفى وكتب محمد نصر: «شكرًا سيادة الرئيس وعدت فأوفيت.. الآن نطمئن على الثأر لدماء الشهداء من الخونة والمرتزقة». فيما علق البعض ساخرًا من ملابس وهيئة الإرهابى ومنهم سيد محروس الذى قال: «الرجالة جابوه من قفاه.. عامل زى الفار وسط الأبطال». فيما كتب آخرون عن الإرهابى الذى كان بصحبة المتهم عشماوى قائلين: «المجرم التانى عنده قضايا لا تقل عن خطورة عشماوى.. الجيش المصرى رجال». كما تصدر هاشتاج الجيش المصرى رجال وشكرًا صقور المخابرات وشكرًا يا سيسى مواقع التواصل الاجتماعى، التى مازالت تشيد بالدولة المصرية فى إنهاء صفقة تسليم عشماوى وعدد من الإرهابيين. كما تساءل البعض عن القوات المشاركة فى تسليمه، والتى ظهر بعض عناصرها فى الصور وفسروها بأنها قوات تابعة لجهاز المخابرات تسمى «جى أى إس» وهى متخصصة فى مكافحة الإرهاب وإنقاذ الرهائن وغيرها من مهام خاصة بجهاز المخابرات وهى عناصر مدربة للغاية ولديها قدرات خاصة فى إنهاء المهمات الصعبة داخل وخارج البلاد.