أميرة حمدى الأهتم: لاحظت فى رسالة «الفارق الكبير» حب ولهفة الزوجة لأن يكون زوجها أنيقاً ومهتما بمظهره فى المناسبات التى تجمعهما بالعائلة، وكان ردكم وافياً وجميلاً، بنصيحتكم لها، بأهمية تجميل أسلوبها فى النصيحة لزوجها، وما أعظم وأجمل قولكم لهما بأن تحمد الله على نعمة الزوج المخلص الذى لم يتغير معدنه برغم ازدياد دخله كما يفعل الكثيرون، وأقول لها، ولكل من يعيش الموقف نفسه: «كن جميلاً ترى الوجود جميلاً»، والجمال جمال الشكل والمظهر الخارجى مع جمال التعامل والتصرفات، وأنبهها إلى أن نصيحتها لزوجها بطريقة غير مباشرة، ربما تكون أكثر تأثيراً وأكثر نفعاً، ولتحاول أن تعامله كأنه طفلها (أو ابنها المدلل) والذى يحترمها ويوقرها، وتحاول أن يكون تعليقها على ملابس البعض مشجعا لزوجها بعد ذلك على التفكير بشكل إيجابى فيما تقوله، وقد شهدت له بحسن الخلق، وكان ذلك سر انجذابها إليه. وإذا كان بخيلا على نفسه، فعليه أن يعلم أن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عباده، وعليه ألا يهمل حسن مظهره وجمال ملابسه، وأنصحه بمبدأ «التفاوض» أو «المعاملة بالمثل» فيما يخص الماديات، أما فى مسألة «المعنويات»، فإنه إذا تنازل عن بعض ما اعتاده، حباً وتقديراً لزوجته بتحقيق أمنيتها فى أناقته ومظهره الجميل مادام يسمح بذلك دخله المرتفع، فإنها أمام هذا التنازل وهذه التضحية من الممكن أن تتنازل عن بعض ما اعتادته، حباً وتقديراً له، ولتنال إعجابه ورضاه.. والنتيجة: تضحية متبادلة بين زوجة وزوج، تجمعهما المحبة والاحترام، وينعمان معاً بنعمة الرباط المقدس، الجميل التى هى نعمة من الله سبحانه وتعالى عليهما. ............................. نعمات حسين: أكتب إليك من واقع تجارب مريرة لصديقات وقليل من زملائى الرجال من توابع الطلاق، وتأثيره على الأبناء، وذلك عن صديقتى الشابة التى تم طلاقها بعد زيجة فاشلة استمرت سنتين، ونتجت عنها طفلة، أما الدافع الرئيسى لقرار طلاقها، فهو محاولة الاعتداء الدائم عليها بالضرب والسباب وبيع ذهبها الخاص بخلاف الشبكة دون رغبتها وأيضا الاعتداء بالضرب والسب على والدها ورفع كرسى عليه لضربه، ويبلغ عمر صديقتى أربعة وثلاثون عاما، ومنذ وقوع الطلاق قبل خمس سنوات ووالد صديقتى «جد الطفلة» متكفل بجميع مصاريفها، وهو موظف بالمعاش وزميلتى لا دخل لها فهى تبحث عن عمل، وقد رفعت دعوى نفقة، على والد ابنتها، وبعد أكثر من سنتين من التردد علي محكمة الأسره ودفع أتعاب المحاماه، صدر الحكم بدفع الحد الأدنى إلى أربعمائة جنيه لأنه لا دخل ثابت له، ومتزوج من أخرى. لقد أصبحت الطفلة الضحية طرف مقايضة وابتزاز من والدها لوالدتها الذى يقول لها: «إما أن ترجعى لى، أو أن أدمرك، سوف تظلين مثل «البيت الوقف»، ولو تزوجت غيرى، سأضم حضانة البنت لحضانتى لأن أمك متوفية»، فأى عدل أن يتزوج الذكر متى يشاء وكيفما يشاء، والبيوت ترحب من أجل إنقاذ بناتهم من شبح العنوسة، أما المطلقة فتغلق فى وجهها الأبواب، وأما حضانة الأطفال، فالقانون فى صفه، وإنى أسألك: أين ذلك من قوله تعالى: لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده»، وما هذا المشهد العبثى؟. { الأمر بالفعل فى حاجة إلى إعادة النظر فى قوانين الأحوال الشخصية، بحيث يتم إجراء تعديلات عليها توازن بين ظروف كل من الأب والأم، وتحقق مصلحة أبناء الطلاق، فما يحدث من نزاعات فى المحاكم، وغيرها يكون له مردود سلبى على الأبناء أنفسهم، ولنا العبرة والعظة فى أروقة المحاكم من مشاحنات بين مختلف الأطراف.. قليل من التأنى فى دراسة تعديلات جديدة على القوانين الحالية سيصب فى مصلحة الأبناء، ويريح الأب والأم على السواء.