قصص عديدة وروايات مثيرة صاحبت النبأ الذى هز الأوساط الرياضية العالمية الخميس الماضى بإلقاء القبض على أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) فى مشهد مأساوى بأحد فنادق العاصمة الفرنسية باريس .. حيث خضع المسئول الرياضى الكبير لتحقيقات موسعة من قبل مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية على مدى نحو ثلاث ساعات، رفض خلالها الحديث إلا بعد حضور محاميه الخاص على عجل من سويسرا لحضور الجلسة. ورغم أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته..فإن ملابسات الواقعة التى تزامنت مع وجود رئيس الكاف فى باريس لحضور اجتماعات الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) والأصداء الواسعة التى أثارها وقع النبأ على الأوساط الرياضية والإعلامية الدولية.. والسرعة والحرفية التى تحركت بها الشرطة الفرنسية .. كل ذلك زاد من حجم الإثارة ومتابعة الحدث.. خاصة أن هناك اتهامات عديدة قدمها عمرو فهمى السكرتير العام السابق للاتحاد الإفريقي. وتشير قائمة التهم الموجهة لرئيس الكاف إلى إلغائه العقد المبرم مع شركة ألمانية مسئولة عن تصنيع معدات رياضية لمصلحة احدى الشركات الفرنسية بتكلفة قدرها 830 ألف دولار بسبب العلاقة الوطيدة بينه وبين الشركة الفرنسية ,ومنحه رشوة قدرها 20 ألف دولار لرؤساء الاتحادات الوطنية ,وقيامه بشراء سيارتين جديدتين على حساب الكاف مقابل 400 ألف دولار، واحدة منهما موجودة فى مصر والأخرى بمسقط رأسه مدغشقر . وبالرغم من أن النيابة العامة فى مرسيليا قد أخلت سبيل رئيس الاتحاد الإفريقى دون توجيه الاتهام له .. فإن الشرطة الفرنسية لم تكن لتتحرك بهذه السرعة ولا للتحقيقات أن تستمر هذه الساعات الطويلة ما لم تكن هناك أدلة وأسانيد على الاتهامات الموجهة للرجل ..خاصة بعد تعليق الاتحاد الدولى لكرة القدم على ما حدث بأنه لا مكان لأى إنسان فاسد فى منظومة الكرة على مستوى العالم .. وبعد ما تردد عن سحب جواز سفر رئيس الكاف.. وكلها أمور تؤكد أن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة ومهمة ومثيرة! [email protected] لمزيد من مقالات مسعود الحناوى