اللحظات تمر سريعا والعالم يترقب «القمة الإنجليزية» فى إسبانيا..

مانى: هدف «مو» فى توتنهام يعنى زيارتى ل«الأزهر».. وسأهديه أسدا لو سجلت

صلاح يرفض سيناريو الماضى الأليم.. وكلوب يسعى لإنهاء خرافة «اللعنة»

بدأت عقارب الساعة تتسارع لتشير لقرب المواجهة المرتقبة بين ليفربول وتوتنهام الانجليزيين فى نهائى دورى ابطال اوروبا لكرة القدم والمقرر لها السبت المقبل على استاد واندا متروبوليتانو، معقل فريق اتلتيكو مدريد الاسباني، وسط آمال عريضة لكل منهما بالعودة بالكأس الوثيرة، ومعانقة مجد يضيف سطوراً لامعة فى سجلات تاريخ أى منهما.
ويتصدر نجم مصر والريدز وهدافه فى آخر موسمين محمد صلاح المشهد، لما حدث له فى نهائى النسخة الماضية من بطولة دورى أبطال أوروبا أمام نادى العاصمة الإسبانية ريال مدريد، فقد تعرض لإصابة قوية فى مباراة النهائى بعد تدخل قوى من سيرجيو راموس قائد نادى ريال مدريد الإسباني، وعلى أثرها تأثر ليفربول بخروجه وخسر اللقب بعد فوز النادى الملكى بنتيجة (3/1). ولذلك يسعى الفرعون المصرى لإنهاء عامه الحافل بالألم بأفضل شكل، عن طريق مساعدة فريقه ليفربول بتحقيق لقب دورى أبطال أوروبا هذه المرة ونسيان ما حدث فى الموسم الماضي.
ولا تقل رغبة واصرار المدير الفنى الالمانى يورجن كلوب مدرب فريق ليفربول لحصد اللقب عنه بالنسبة لصلاح، أملا فى التخلص من سوء الحظ الشديد الذى يلاحقه عقب خسارته لأكثر من نهائى أوروبى مع الريدز حالياً ودورتموند سابقاً، لدرجة ان البعض اعتبرها لعنة.
استطاع كلوب إعادة فريق ليفربول للواجهة مرة آخرى على الرغم من عدم تتويجه بأى ألقاب حتى الآن، ولكن العملاق الإنجليزى لم يعد يكتفىِ بالمشاركة فى دورى أبطال أوروبا فقط ولكنه تواجد فى نهائيين آخر نسختين ومن قبلهما تأهل إلى نهائى إحدى الكئوس المحلية وكذلك لنهائى الدورى الأوروبي، ولكن نحس كلوب تواصل عندما خسر كل هذه المباريات، وهو ما يثير القلق بالنسبة لجمهور الريدز قبل اللقاء المرتقب ضد توتنهام.
وصل كلوب إلى 8 نهائيات مختلفة - متضمنة نهائى العام الحالى فى دورى أبطال أوروبا ضد توتنهام - مع فريقى بروسيا دورتموند وليفربول وخسر فى 6 منهما ويتبقى له مواجهة السبيرز السبت المقبل. بدأت فكرة «لعنة كلوب» تزداد مع خسارته لثلاثة نهائيات مع ليفربول، فى كأس الرابطة أمام مانشستر سيتي، الدورى الأوروبى أمام إشبيلية وأخيراً دورى أبطال أوروبا أمام ريال مدريد فى الموسم الماضي. فى نفس الوقت، كشف ساديو مانى السنغالى عن وعده لصلاح حال تسجيل أحدهما هدفا فى نهائى دورى أبطال أوروبا وذلك فى تصريحات لشبكة «سان ليمتاسين» الفرنسية بقوله: قلت لصلاح أنه إذا سجل هدفا فى نهائى دورى الأبطال سيكون عليه أن يصطحبنى فى زيارة إلى المسجد الأزهر الشريف فى مصر، وأضاف: أما إذا سجلت أنا هدفا فى تلك المباراة، سأمنح صلاح أسدا هدية.
المعروف أن الثنائى نجح فى الحصول على جائزة الحذاء الذهبى فى الدورى الإنجليزى موسم 2018/2019، مع لاعب آرسنال بيير إيميريك أوباميانج، بتسجيلهم 22 هدفًا.
وفى توتنهام..لم يخف المدير الفنى ماوريسيو بوكيتينو الارجنتينى شكوكه حول مستقبله مع «السبيرز»، وقال فى مقابلة مع صحيفة «ميرور» البريطانية: بعد مباراة قبل نهائى دورى أبطال أوروبا كان لدى شعوران متناقضان، الأول يرتبط بالفصل الرائع الذى حققناه بالوصول إلى المباراة النهائية، والثانى هو أننى أريد الانتقال إلى مكان آخر، وأضاف: عندما وصلت إلى توتنهام كان النادى يشارك فى بطولة الدورى الأوروبي، الآن وعلى مدار 4 سنوات نشارك بانتظام فى دورى أبطال أوروبا، وهذا العام نلعب فى المباراة النهائية، لقد كان هذا حلما للجميع فى توتنهام، الآن نحن على أبواب المجد، المهم أن نفوز بالألقاب، ولدينا الفرصة للتتويج بدورى الأبطال.
فى نفس الوقت، أكد البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى السابق لفريق مانشستر يونايتد الانجليزى أنه سيشعر بالأسف الشديد فى حال خسر يورجن كلوب مدرب ليفربول نهائى دورى أبطال أوروبا، وقال فى تصريحات لشبكة سكاى سبورتس: كلوب وبوكيتينو يستحقان تحقيق شيئ كبير فى حياتهما المهنية هذا الموسم، أنا معجب بما وصلا إليه، وقال مورينيو: سأكون سعيدا جدا لأحد زملائى وسأكون حزينا جدًا للآخر، أحب كلاهما، وأضاف: سأكون سعيدا إذا فاز كلوب على ماوريسيو، لكننى سأكون آسفا للغاية لأن أحدهما سيخسر.
من ناحية أخري، كشفت صحيفة» ديلى ميل» البريطانية عن الجائزة المالية المقرر أن يحصل عليها أى الفريقين فى حالة فوز أى منهما باللقب، ففى حال فاز الريدز باللقب فسيحقق رقما قياسيا لم يسبق لأى ناد إنجليزى فى المسابقة الأوروبية، وبحسب ما كشفت عنه الصحيفة فانه سيحصل على مبلغ مالى قد يصل إلى 100 مليون جنيه إسترلينى إذا فاز فى نهائى الأبطال، بينما سيحصل توتنهام على 93 مليون جنيه إسترليني.
وأوضحت ديلى ميل أن المبلغ متوقع أن يكون 98.1 مليون جنيه إسترلينى إذا فاز رفاق يورجن كلوب، بينما سيحصل على 94.6 مليون جنيه إسترلينى إذا خسر النهائي.
على الجانب الآخر، سينال توتنهام 93 مليون جنيه إسترلينى إذا فاز، وما يقرب من 89.5 مليون جنيه إسترلينى إذا خسر.
وقالت الصحيفة البريطانية إن حساب الجائزة المالية يتم على بعض الأسس والعوامل، منها مكافآت التأهل من دور المجموعات (13.5 مليون جنيه إسترلينى لكل منهما) نسبة تحقيق الفوز والتعادل فى المجموعات (7.9 مليون جنيه إسترلينى للريدز مقابل 6.9 مليون جنيه إسترلينى لتوتنهام)، التأهل إلى دور ال16(8.4 مليون جنيه إسترلينى إضافي) ودور ربع النهائى (9.2 مليون جنيه إسترلينى إضافي) ونصف النهائى (10.6 مليون جنيه إسترلينى إضافي) والنهائى (13.2 مليون جنيه إسترلينى إضافي).
هناك عوامل أخرى يتم على أساسها تحديد القيم المالية للفائز وهى نسبة إيرادات الاتحاد الاوروبى لكرة القدم (اليويفا) من الناديين، حقوق البث ووضعهما فى النسخة الماضية من البطولة.