أكبر إفطار جماعى لمشجعى الزمالك فى برج العرب قبل ساعات من نهائى الكونفيدرالية..

محاضرات فنية لإزالة القلق.. والأمن يسهل مهمة الجماهير ويتغلب على التكدس

* فقرة خاصة للتدريب على ضربات الترجيح.. والأبيض يستعد لمواجهة الإنتاج الحربى
سيكون فريق الكرة الأول بنادى الزمالك مضطرا اليوم لبدء الإعداد لمواجهة الإنتاج الحربى المقرر لها مساء الخميس القادم فى مواجهة مؤجلة من مسابقة الدورى الممتاز، وذلك على الرغم من خوض الفريق نهائى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية مساء أمس أمام فريق نهضة بركان المغربي.
وسيؤدى اللاعبون الذين خاضوا مباراة نهضة بركان مرانا استشفائيا خفيفا، بينما سيؤدى بقية اللاعبين مرانا قويا لتعويض الغياب عن المباريات.
وسيخوض الزمالك مواجهة الإنتاج وهو لا يعلم ما إذا كان سيواجه حرس الحدود أم الجونة فى اللقاء التالى الذى حددته لجنة المسابقات يوم 3 يونيو القادم، فى واحدة من المفارقات العجيبة، حيث تم وضع فريق واحد أمام اثنين من المنافسين .
وبرغم أن هذا الأمر قد لا يؤثر على فريق الزمالك من قريب أو بعيد، باعتباره مطالبا بالفوز فى جميع مبارياته المتبقية إذا ما أراد الفوز بلقب الدوري، إلا أن الوضع الحالى يعتبر فى غاية الغرابة ولم يحدث فى أى مسابقة من قبل.
وبالعودة إلى أجواء ما قبل مباراة النهائى الإفريقى لبطولة الكونفيدرالية، فقد تحول طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى إلى أشبه بطريق داخلى مزدحم بالكثافة المرورية بسبب توافد جماهير القلعة البيضاء منذ الصباح الباكر إلى برج العرب لمؤازرة فريق الزمالك أمام نهضة بركان.
وبرغم الزحام والتكدس إلا أن مديرية أمن الإسكندرية أعدت الأكمنة التى تسمح بتوقف السيارات قبل مسافة من مدخل ملعب برج العرب لعدم التكدس أمام الإستاد، وتسهيل حركة السير بالنسبة للجماهير، وتمكين قوات الأمن من القيام بدورها فى تأمين الجماهير ومنع دخول كل ما هو غير مسموح به داخل الإستاد.
وشهد ملعب برج العرب أكبر إفطار جماعى فى ملاعب الكرة، بعد أن تناولت الجماهير معاً وجبة الإفطار داخل مدرجات الملعب. وكان الجميع مضطرا لذلك بعد أن قرر الأمن غلق أبواب ملعب المباراة قبل موعد اللقاء بأربع ساعات أى فى السادسة مساءً.
وقد أضفت الأجواء الرمضانية مسحة من السعادة على الجماهير البيضاء، التى لم تجد أى غضاضة فى التجمع والإفطار بالمدرجات حباً وعشقاً فى ناديها، وكان كل منهم يحلم بلحظة التتويج والفرحة التى سيعيشها بعد أن غابت تلك اللحظة على مدار 17 عاما، وربما بينهم من لم يحضرها من الأساس ولم يدركها من قبل.
أما على الصعيد الفني، فلم تخل الكواليس من بعض القلق على وجوه اللاعبين، لإدراكهم أهمية وصعوبة المهمة فى نفس الوقت.
وحاول الجهاز الفنى لكل فريق تقليل حدة التوتر للاعبيه من خلال المحاضرات الفنية التى سبقت المباراة وأعلن خلالها كل مدير فنى تشكيلة المباراة، أو منح اللاعبين فرصة للراحة فى غرفهم داخل المعسكر والابتعاد عن ضغوط المباراة. وبرغم ذلك، فالقلق كان حاضراً وهو أمر طبيعى فى مثل هذه اللحظات، خاصة عندما تشعر بحجم ومدى المسئولية الملقاة على عاتق الجميع قبل هذه المباراة المهمة.
وحرص كل جهاز فنى على تخصيص فقرة كاملة للتدريب على ركلات الجزاء الترجيحية تحسباً لانتهاء المباراة بفوز الزمالك بهدف وحيد ويعادل نتيجة لقاء الذهاب التى خسرها بهدف ووقتها سيحسم اللقب عن طريق ضربات الجزاء الترجيحية، وكان لحارس الزمالك محمود جنش وأيضا عمر صلاح نصيب من هذه التدريبات.
أما فى معسكر نهضة بركان فكانت هناك أنباء باستمرار غياب عبدالصمد المباركى لاعب الوسط بسبب عدم اكتمال لياقته، برغم وجوده فى قائمة المباراة وحاول منير الجعوانى مدرب الفريق تجهيز اللاعب الذى يعتبر أحد المحاور المهمة فى صفوف فريقه وكان غيابه مؤثرا فى لقاء الذهاب بالمغرب.