لأول مرة منذ تطبيق قرار تحرير سعر صرف الدولار المعروف بتعويم الجنيه فى الثالث من نوفمبر 2016، يفقد الدولار جنيها بالتمام والكمال فى أقل من خمسة أشهر، حيث وصل الدولار إلى 16 جنيها و81 قرشا بفارق عشرة قروش فى البيع والشراء، بعد أن كان سعر الدولار 17 جنيها و81 قرشا فى الأول من يناير من العام الحالى 2019، هذا التراجع فى سعر الدولار الأمريكى والتحسن فى الجنيه المصرى يعكس قوة الاقتصاد ونجاح برنامج الاصلاح الاقتصادي، لكننا فى حاجة لمعرفة إجابات قاطعة عن أسئلة عديدة: كيف سينعكس انخفاض الدولار على الأسعار رغم موجات تراجع الدولار المتوالية على مدى الشهور الماضية بعد أن خسر الدولار 6% من قيمته أمام الجنيه؟ وهل ستشهد الأيام المقبلة ارتفاع الدولار مقابل الجنيه؟ الناس تريد أن تطمئن على مدخراتها من تقلبات الدولار، أى زيادة فى سعر الدولار تعنى نقصا فى قيمة مدخرات المصريين بالجنيه، نتمنى المزيد من التراجع فى سعر الدولار وأن يصل إلى ستة جنيهات كما كان قبل أحداث 25 يناير، نتمنى أن تكون السنوات المقبلة سنوات سمانا بعد السنوات العجاف التى عانيناها منذ أحداث 25 يناير. كلمة أخيرة: رئيس مجلس إدارة مؤسسة اقتصادية كبيرة أقسم وهو صائم فى نهار رمضان بأنه لم ينم من كثرة التفكير فى تدبير الالتزامات المالية للعاملين بالمؤسسة، وأضاف كانت مشكلة أى رئيس سابق قبل 25 يناير كيف ينفق أموال المؤسسة لا كيف يدبرها. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى