محمد شومان: بعد عامين من هروبها من جحيم زوجها ظنت انها نجت هي واطفالها الخمسة لكنها لم تكن تدري ان زوجها خلال هذه الفترة لم يكن يشغله شئ سوي الانتقام منها وإعادة ابنائه إلي حضنه مرة أخري لكنها لم تكن تعلم ان من قام برعايتها هي وابنائها خلال تلك الفترة سوف يكون مصيره القتل أمام عينيها وامام اطفالها الصغار لان زوجها كان يظن انه عشيقها ولم يكن عرف انه كان يعمل ليلة نهاره لينفق عليها وعلي ابنائها بهذه الكلمات بدأت السيدة تروي مأساتها بعد ان توصلت اجهزة الأمن بالجيزة إلي كشف اللغز المحير بالعثور علي ميكانيكي مقتول ومقطع عدة أجزاء وجثته محترقة وبعد أكثر من شهر من الجريمة استطاعت الوصول إلي ان قاتله هو تاجر من منطقة البحيرة حضر واستعان بنجلي شقيقه وقاموا بقتله واحراق جثته ظنا منه انه علي علاقة بزوجته. الزوجة أكدت انها منذ عامين كانت قد نشبت بينها وبين زوجها مشاجرات مستمرة وفشل الجيران والأهالي في الصلح بينهما نظرا لشكه المستمر في سلوكها علي الرغم من انجابها منه خمسة أطفال في عمر الزهور لكنها لم تستطع تحمل هذا الجحيم فأخذت ابناءها واستقلت سيارة مبكروباص من مدينة دمنهور وهي لاتعلم إلي أين تذهب ليستقر بها الحالي في مدينة6 أكتوبر وقامت باستئجار شقة ظلت فيها لمدة ثلاثة اشهر إلي ان نفدت الأموال التي كانت معها ولم تستطع الانفاق علي اطفالها الصغار أو سداد ايجار الشقة وهناك تعرفت علي جارها الذي كان يعمل ميكانيكي ويعلم بقصتها وتعاطف معها وبدأ ينفق عليها وعلي ابنائها واحب ابناءها الصغار وظنت الزوجة ان زوجها قد نسيها لكنها فوجئت بأنه توصل إليها وحضر إلي شقتها واعتدي عليها بالضرب وكان معه اثنان من ابناء شقيقه وطلبوا منها العودة معهم مرة أخري إلي دمنهور إلا أنها رفضت وفي اثناء ذلك حضر الميكانيكي الذي يتولي رعايتهم فانهال عليه زوجها وابناء شقيقه بالطعنات ليسقط في بركة من الدماء وسط صراخ اطفالهما وقاموا بحمل الجثة والتخلص منها ثم عاد بأبنائه وزوجته مرة أخري إلي دمنهور بعد ان هددها بالقتل لكن رجال المباحث استطاعوا التوصل إلي المتهمين وقاموا بالقاء القبض علي الزوج ليدلي باعترافاته بأنه منذ ان هجرته زوجته منذ عامين قام هو الآخر بهجر عمله حيث كان يعمل تاجرا وظل ينتقل بين المحافظات والاسواق بحثا عنهم وفي اثناء وجوده بمدينة اكتوبر شاهد زوجته تستقل السيارة مع المجني عليه فسارع بركوب تاكسي لتتبعها حتي علم باقامتها في الشقة بالحي العاشر بمدينة أكتوبر فعاد إلي دمنهور ليحضر نجلي شقيقه واتفق علي اعادة زوجته بالقوة وقتل الشاب الذي رآه معها وبالفعل صعدوا إلي الشقة وحاولت زوجته الصراخ والاستغاثة بالجيران إلا انه قام بنهرها وعند وحضور المجني عليه قاموا بقتله ثم هربوا بعد ذلك ليتركوا لغزا محيرا لتلك الجريمة إلا انه سرعان ماتوصل اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة إلي اختفاء السيدة عقب الجريمة وهو ما يؤكد انها علي علاقة بتنفيذ الجريمة وأمر اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالتوصل إلي مكانها وتبين انها مقيمة بمحافظة البحيرة فتوجه العميدان مجدي عبدالعال وحسام فوزي مفتشا المباحث إلي دمنهور وقاما بالقبض عليها ولكن سرعان ما أكدت أنها لم تقم بقتله لكنه زوجها وروت قصتها فقام الرائدان فوزي عامر ومحمد ربيع بالقبض عليه ولكن شريكيه مازالا هاربين, فأمر اللواء أحمد الناغي مدير أمن الجيزة ونائبه اللواء عبدالموجود لطفي بسرعة القبض عليهما.