مزمل طفل فى الخامسة عشرة من عمره، نشأ فى أسرة متوسطة بالسودان لأب مزارع وأختين تصغرانه، أما الأم فهى ربة منزل هدفها تعليم وتربية أبنائها، وبمرور الأيام التحق بالتعليم وظهرت بوادر نبوغه مما زاد إصرار أمه على استكمال تعليمه، ومنذ فترة ليست ببعيدة أصيب مزمل بتورم فى القدم خلال ممارسته اللعبة المفضلة له، وظن الأبوان أنه شىء عارض، وسيزول التورم، وتم عرضه على الطبيب بعد أن تزايد التورم مصحوبا بألم شديد، وأكدت الأشعة إصابة مزمل بورم فى العظام، ولابد من إعطائه الجرعات الكيماوية اللازمة له لإنقاذه، وعزمت الأسرة على الرحيل إلى القاهرة لعلاج ابنهم لعدم توافر العلاج المناسب ببلدهم وكان لابد من إجراء عملية بتر تحت الركبة له حتى لا يمتد الورم إلى منطقة القفص الصدرى، فتم البتر وصار تحت المتابعة وتلقى العلاج، وبدأ الأب فى البحث عن عمل بعد أن صار لزاما عليه الاستقرار بالقاهرة لمتابعة حالة ابنه، ولكنه ذهب إلى الآن دون رجعة، ولم تعرف أسرته عنه شيئا، ولم يعد لهذه الأسرة من يعولها من علاج الابن ومصاريف دراسية، وأصبحت فى أمس الحاجة إلى من يمد لها العون. صفاء عبدالعزيز