هو معلم يعمل بالتعليم الأساسى فى التاسعة والأربعين من عمره، لديه ثلاثة أبناء، بنت هى أكبرهم بالمرحلة الثانوية الآن، وولدان، أما زوجته ربة منزل، وكانت حياته كما يقول تنعم بالهدوء برغم ضآلة دخله، وإصابته بالسكر وهو لايزال فى مقتبل حياته الزوجية وضرورة تعاطيه الأنسولين لارتفاع نسبة السكر بالدم، ثم التحق أبناؤه بالتعليم، فكان هو معينهم مع زوجته ووفرا لهم كل مستلزمات الدراسة، ومرت الأيام ثقيلة على الأب لإصابته بآلام فى الغضروف وكان يؤثر أبناءه على نفسه ويتغاضى بعض الشىء عن علاجه، وبمرور الوقت تدهورت صحته تماما، وأصبح معرضا للإرهاق الشديد من أقل مجهود، وصار يتعرض لنوبات سعال متواصلة، ولمّا ساءت حالته تم حجزه بأحد المستشفيات، واستدانت زوجته ثمن العلاج والتحاليل والمتابعة لدى الأطباء، وبعد فحص شامل له تبين إصابته بأورام حميدة فى الرئة، مع ضرورة المتابعة المستمرة وإجراء تحاليل وأشعات، وكل ما يرجوه الأب هو إعانته ولو لمدة ستة أشهر فى توفير متطلبات ابنته التى تدرس بالمرحلة الثانوية حتى لا يضيع كفاحه هباء، كما أن لديه ابنا آخر فى المرحلة الإعدادية، وإبنا ثالثا فى المرحلة الابتدائية، فحال الأسرة صعبة للغاية. صفاء عبدالعزيز