صلاح رجل بسيط عمره أربعون عاما، لديه أربعة أبناء «ثلاث بنات وولد»، وساد الهدوء الأسرة، رغم حياتهم البسيطة، ومرت الأيام والتحق الأبناء بالمدارس، ونظرا لضيق ذات اليد فإنهم لم يكملوا تعليمهم، وتعرضت صحته لمتاعب عديدة، فكان يشعر بالإرهاق الشديد لأقل مجهود، وفى إحدى مرات تعبه المتكرر ارتفعت درجة حرارة جسمه مع صعوبة فى التنفس، وتم حجزه بأحد المستشفيات، وبعد تحاليل وأشعات كثيرة تأكد الأطباء من أنه أصيب بمرض الدرن «السل»، وأن حالته تحتاج إلى متابعة وعلاج مستمرين، ولازم صلاح الفراش، وظل حبيس المنزل بلا عمل، وتضاعفت آلامه بإصابته بمشكلات فى العمود الفقرى، ودبت الخلافات بينه وبين زوجته التى لم تتحمل ظروفه وطلبت الطلاق، وأخذت الولد وتركت له البنات، فاحتواهن الرجل ثم تقدم شاب لابنته الكبرى، فزوجها له بمساعدة أهل الخير، وتبعتها أختاها، وبقى الأب وحيدا وأسيرا للمرض المزمن، ولا دخل له، وكل ما يرجوه صرف معاش له يقيه ذل السؤال، فهل تستجيب وزارة التضامن الاجتماعى؟.. وهل يجد من يعينه على متاعب الحياة؟! صفاء عبد العزيز