كنت قد كتبت عن تجربة مؤلمة عشتها فى حادث سيارة على الطريق الدائرى بعد منتصف الليل وأدت إلى إصابة خطيرة جلست بسببها فى البيت عدة أسابيع وقلت إن الطريق تحول إلى ساحة للموت أمام المخدرات والسرعة وغياب الإضاءة وسيارات الإسعاف والإنقاذ وأن الدولة لابد أن تحرص على حياة وأمن المواطنين، وقد تلقيت هذا الرد من اللواء خالد فوزى مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات حول الإجراءات التى اتخذتها وزارة الداخلية فى الفترة الأخيرة ابتداء بقضية المخدرات وانتهاء بجنون السرعة.. ◘ بالإشارة لما سبق ونشرته صحيفتكم الموقرة بعددها الصادر فى تاريخ 3 الحالى متضمنا كلمة للشاعر فاروق جويدة تحت عنوان «دماء المصريين أغلى من الأسفلت» انتقد خلالها ضعف الرقابة الأمنية على الطريق الدائرى،مستعرضا جانبا من الممارسات السلبية لقائدى السيارات وعدم التزامهم بالقواعد المرورية وتجاوز السرعات بالطريق المشار إليه وكذا انتشار ظاهرة القيادة تحت تأثير المواد المخدرة.. نود الإحاطة أن الإدارة العامة للمرور قامت بتكثيف الحملات المرورية بنطاق الطريق محل الشكوى لضبط قائدى السيارات من متعاطى المواد المخدرة فى أثناء القيادة للحد من الحوادث المرورية وكذا ضبط جميع أشكال المخالفات المرورية.. وقد أسفرت جهود آخر تلك الحملات عن ضبط 4372 حالة تعاطى المواد المخدرة أثناء القيادة بالتنسيق مع وزارة الصحة فضلا عن ضبط 229811 مخالفة مرورية متنوعة..هذا وقد قامت الإدارة بتزويد الطريق بعدد إضافى من كاميرات المراقبة لرصد أية مخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها..كما نود الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لا تألو جهدا فى مجال توجيه الحملات المرورية لفرض الانضباط المرورى بجميع الطرق.. ◘ شكرا للواء خالد فوزى على هذا التعقيب، متمنيا أن تشمل هذه الإجراءات الطرق السريعة الأخرى أمام جنون السرعة والمخدرات وهى كارثة يجب أن تواجهها كل مؤسسات الدولة ولاشك أن وزارة الداخلية تضع أهمية خاصة لهذه القضايا..إن سلسلة الطرق الجديدة وهى انجاز كبير تشجع على السرعة وهنا تكون كوارث الحوادث ومع المخدرات تصبح القضية اكبر واخطر ولعل ما نشاهده كل يوم من حوادث يسقط فيها مئات الضحايا يتطلب دورا كبيرا من كل مؤسسات الدولة حرصا على أرواح الناس.