* الصادق المهدى يدعو إلى علاقة مجدية بين الطرفين.. ومظاهرة لتيار نصرة الشريعة توقعت مصادر سودانية استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوي الحرية والتغيير خلال ساعات، وذلك عقب اكتمال مدة تعليق المفاوضات التي حددها الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليوم، بمدة 72 ساعة. يأتي ذلك في وقت أزال فيه المعتصمون العديد من الحواجز والمتاريس الإضافية التي اقيمت خارج نطاق ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم، الذي كان مطلبا رئيسيا للبرهان عند تعليق المفاوضات. في تلك الأثناء، في وقت خرجت مظاهرة أمس دعا إليها ما يسمي بتيار»نصرة الشريعة» وأطلق عليها اسم «جمعة الرفض» لرفض ما وصفه بأي تنحية للشريعة الإسلامية عن إدارة الدولة والحياة، وأعلنت المظاهرة رفضها للتفاهم بين المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير، ورفعت شعارات تندد بما وصفته العلمانية والإقصاء وتسليم البلاد لما أسمتها قوي اليسار. ومن جانبه، قال الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وتحالف نداء السودان أحد مكونات قوي الحرية والتغيير: إن السودان بصدد عبور تاريخي إلي مرحلة جديدة، وليس بصدد استبدال نظام بنظام فحسب، وأضاف أن هذا العبور سوف يؤذن بنهاية حكم الفرد وإقامة الحكم علي رضا الشعوب، رغم التحديات الراهنة التي تنوء بحملها الجبال. وأكد الصادق المهدي أن علي الكتلة الثورية في السودان أن تتبع توازنا يحافظ علي علاقة مجدية مع المجلس العسكري، ويحافظ علي وحدتها، ويشكل ظهيرا سياسيا قويا للحكومة المدنية الانتقالية، وأن علي المجلس العسكري كذلك أن يتبع توازنا دقيقا. وأضاف المهدي أنه لا معني لتحديد الفترة الانتقالية بزمن، بل يجب أن يكون بمهام، متي ما أنجزت تتم الدعوة لانتخابات عامة، لأنه لا شرعية لنظام غير منتخب، وينبغي ألا يغيب الشعب السوداني عن مصيره أكثر من 30 عاما.