أعلنت المملكة العربية السعودية أنه تم استهداف محطتى الضخ البتروليتين التابعتين لشركة «أرامكو» بمنطقتى الدوادمى وعفيف بالرياض بهجوم إرهابي. ووفق بيان للمتحدث الأمنى لرئاسة الأمن بالمملكة بثته وكالة الأنباء السعودية، فإن الحادث وقع ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح أمس، موضحا أن الجهات المختصة بدأت مسئولياتها بالموقعين. وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مسئوليتهم عن استهداف «منشآت حيوية سعودية» بسبع طائرات دون طيار، مشيرين إلى أن «هذه العملية العسكرية الواسعة تأتي ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا». وأدانت الإمارات والبحرين والكويت الهجوم، وأكدت الأردن وقوفها مع السعودية "بالمطلق في مواجهة أي تهديد". وقال مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية لقناة «الحرة» الأمريكية إن المعلومات تدل على أن مجموعات مدعومة من إيران وراء «عمليات تخريب» تستهدف قطاع النفط الخليجي. فى السياق ذاته، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، إن محطتى الضخ لخط الأنابيب الذى ينقل النفط السعودى من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات «مسيرة» بدون طيار ومفخخة. وأوضح أنه تم السيطرة على الحريق الذى نشب فى المحطة رقم 8 بعد أن خلف أضرارا محدودة، وأكد الفالح أن «المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابى والتخريبي، وتلك التى وقعت مؤخرًا، فى الخليج العربى ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدى لكافة الجهات الإرهابية التى تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما فى ذلك مليشيات الحوثيين فى اليمن المدعومة من إيران». وفى ختام تصريحاته، أكد الوزير الفالح «استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات بدون انقطاع». وأعلنت شركة «أرامكو» فى بيان أن إيقاف ضخ النفط فى خط الأنابيب المتضرر من الهجوم الإرهابي، تم كإجراء احترازى ، مؤكدة استمرار إمدادات عملاء السعودية من النفط الخام والغاز وعدم تأثرها نتيجة الحادث الإرهابى ،لافتة إلى عدم وقوع إصابات بشرية . وكانت أسعار النفط ارتفعت بشكل محدود، أمس بعد تعرض السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط فى العالم، لهجوم بطائرات بدون طيار استهدف محطتين لضخ النفط.