خلال زيارته لبلجيكا أمس, في بداية جولته الأوروبية التي يختتمها اليوم بزيارة إيطاليا, أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر تشهد حاليا مرحلة انتقال ديمقراطي سلمي, وأنها أصبحت ملكا لأبنائها. وتعهد ببناء دولة مدنية ديمقراطية سلمية, ونوه في مؤتمر صحفي مع رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو إلي أن المشروعات التي سيشارك فيها الاتحاد الأوروبي هي مشروعات جدية, ولدينا دراسات جدوي لمشروعات عديدة للاستثمار الأوروبي. ومن جانبه أعلن باروسو أن الاتحاد الأوروبي سيقدم لمصر مساعدات بمقدار500 مليون يورو حتي العام المقبل, وتخصيص مبلغ مماثل, بمجرد توصل مصر إلي اتفاق مع صندوق النقد الدولي, كما أكد تخصيص ما يتراوح بين150 و200 مليون يورو أخري لدعم الموازنة المصرية, وبدء التفاوض علي عقد اتفاق للتجارة الحرة بين أوروبا ومصر. ورحب باروسو بتصريحات الرئيس مرسي مؤخرا فيما يتعلق بالازمة في سوريا, مؤكدا ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة لأن الرئيس الذي يقتل شعبه لا يستحق أن يكون رئيسا للدولة, فإن ما يحدث غير مقبول نهائيا, وشدد علي ضرورة وقف نزيف الدماء في سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وذكر باروسو أنه اتفق مع الرئيس مرسي علي تشكيل قوة مهام مصرية أوروبية تشمل مؤسسات من الاتحاد الأوروبي ومؤسسات مالية, وذلك بهدف تدعيم الاستثمارات في مصر. كما أعرب عن تقديره لتعهدات الرئيس مرسي بشأن احترام الحريات وحقوق الإنسان وسيادة القانون وتحقيق الديمقراطية لجميع المصريين, بالإضافة إلي احترام الكرامة الإنسانية. وشدد علي أن احترام حقوق الأقليات وحقوق الإنسان وإجراء حوارات مباشرة بين جميع الأطراف يعد من أهم العناصر لتحقيق استقرار الدول.
مرسي ورئيس وزراء إيطاليا يوقعان الإعلان المشترك للشراكة بين البلدين روما- أ.ش.أ- وقع الرئيس محمد مرسي مع رئيس الوزراء الايطالي مايو مونتي علي الإعلان المشترك حول الشراكة الشاملة بين مصر وايطاليا. ثم شهد الرئيس مرسي ومونتي التوقيع علي سبع اتفاقيات اخري للتعاون بين الحكومتين المصرية والإيطالية, وذلك بفيلا ماداما مقر المراسم الرسمية لرئاسة الحكومة الإيطالية. وقعها من الجانب المصري وزير الخارجية محمد كامل عمرو وتشمل التعاون الثنائي في قطاع السياحة خلال عامي2012-2013 واتفاقية لتعزيز التعاون في مجال التعليم الفني والتقني ثم اتفاقية خاصة بتطوير المرحلة الثانية من اعادة هيكلة السكك الحديدية المصرية واتفاقية بشان انشاء مخابز الية في مصر بالإضافة إلي إعلان مشترك لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر وأخيرا التوقيع عل اتفاقية لخطة التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال الفترة من2012 حتي2015. الرئاسة: مجموعة عمل أوروبية متخصصة تبحث تطوير الحكومة في مصر يومي14 و15 نوفمبر بروكسل أ.ش.أ: قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي إن مجموعة عمل أوروبية متخصصة ستزور القاهرة رسميا يومي14 و15 نوفمبر المقبل لبحث سبل تطوير الحوكمة في مصر, وتحسين المناخ الجاذب للاستثمارات الأوروبية. وأضاف علي في مؤتمر صحفي عقد قبيل مغادرة الرئيس محمد مرسي إلي روما إن هذه المجموعة ستلتقي في ورشة عمل مع الخبراء المصريين من أجل دعم التحول الديمقراطي ووضع الآلية المناسبة لجلب الاستثمارات الحقيقية للبلاد, مما يسمح بخلق اقتصاد قوي مدعوم بسواعد المصريين. وأوضح أن مرسي أكد خلال مباحاثاته مع القادة الأوروبيين أن القرض ليس هدفا في حد ذاته, وأنما نقل التكنولوجيا ودعم البحث العلمي هو ما تصبو إليه مصر من أجل إرساء قاعدة اقتصادية علمية صلبة, لا سيما أن مصر لديها عددا من المشاريع الجاذبة للاستثمار منها علي سبيل المثال مشروع تنمية بحرية ناصر. وأشار إلي أن المباحثات التي جرت أمس بين الجانب المصري والقادة الأوروبيين سادها التفاهم خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي وتقديم الدعم لمصر والقضايا الإقليمية علي رأسها الملف السوري. وأكد أن هناك اتفاقا بشأن ضرورة الإسراع في المصالحة الفلسطينية ودعم اللجنة الرباعية, علي أن تنسق جهودها مع المبادرات الأخري لدعم المبعوث الأممي والعربي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي في مهمته الرامية إلي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وقال نحن لا نتدخل في الشأن السوري الداخلي ولكننا نحرص كل الحرص علي ايقاف نزيف الدم السوري, وأنه لايوجد ثمة اعتراض علي وجود إيران ضمن الرباعية الدولية الخاصة بسوريا. وفيما يتعلق بالأموال المهربة, قال علي إن رئيس المفوضية الأوروبية, باروسو تعهد بتقديم التسهيلات اللازمة من أجل التوصل إلي هذه الأموال نظرا لحاجة مصر لها في هذه المرحلة المثقلة بالتحديات خاصة علي الصعيد الاقتصادي. وجدد إدانة الرئيس مرسي لكل الأعمال المسيئة للرسول الكريم وشجبه لكل الاعتداءات علي المنشآت والبعثات الدبلوماسية, معربا عن تعازيه في مقتل السفير الأمريكي بمدينة بنغازي الليبية. كما رفض توظيف المشهد الحالي لأغراض أخري ترمي إلي إثارة الحقد والكراهية بين الشعوب وبث بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. توقيع14 اتفاقية مع إيطاليا اليوم كتبت عائشة عبدالغفار: تأتي زيارة الرئيس مرسي لإيطاليا تلبية لرغبة إيطاليا في تأكيد دورها كشريك أول لمصر في الغرب وتطلعها إلي تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين ودعما للعملية السياسية التي بدأتها مصر منذ يناير2011 وبالذات أن زيارة لرئيس مرسي تأتي بعد زيارة رئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتي والزيارات الثلاث التي قام بها جيوليو تيرزي لمصر بهدف دعم علاقات إيطاليا مع مصر الجديدة. صرح بذلك السفير الإيطالي كلاوديو باتشيفيكو قبل مغادرته القاهرة لاستقبال الرئيس المصري والوفد المرافق له. وسوف يعلن خلال زيارة الرئيس إيطاليا إقامة مشروعات مشتركة جديدة ومبادرات ملموسة, وسوف تقدم إيطاليا أدوات مالية جديدة لدعم الاقتصاد المصري وإيجاد فرص عمل للشباب المصري, وسيلتقي الرئيس مرسي خلال زيارته بأربعين رجلا من رجال الصناعة والتجارة الإيطاليين بهدف تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين, كما اجتمع مساء أمس مع رئيس الوزراء مونتي علي عشاء عمل أقيم علي شرفه وحضره رجال الأعمال الإيطاليون. ويرأس اليوم الجمعة أول اجتماع لمجلس الأعمال الإيطالي المصري, كما يوقع الرئيس بوليتانو والرئيس مرسي إعلانا مشتركا يتضمن14 اتفاقية تقنية بين البلدين وسوف يتناول تطوير التعاون السياسي والتجاري والصناعي. ترحيب إيطالي واسع بزيارة مرسي ميلانو من هند السيد هاني روما أ.ش.أ: رحبت جميع الأوساط السياسية والحزبية والحكومية ودوائر رجال الأعمال في إيطاليا بزيارة الرئيس محمد مرسي لروما, حيث أعرب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي عن تقديره لقيام الرئيس مرسي بأول زيارة لدولة أوروبية منذ توليه المسئولية لإيطاليا. صرح بذلك السفير محمد منيب سفير مصر لدي إطاليا, مؤكدا أن إيطاليا حريصة علي دعم العلاقات مع مصر في مختلف المجالات, خاصة في المجال الاقتصادي, حيث إن إيطاليا تعد أكبر شريك لمصر في أوروبا, والثاني علي مسوي العالم بعد الولاياتالمتحدة. وأشار إلي أن الشركات الإيطالية العاملة في مصر التي تبلغ788 شركة لم تسحب أية استثمارات لها في مصر بعد أحداث الثورة. ونوه منيب إلي أن رئيس الوزراء الإيطالي زار مصر بعد الثورة ليؤكد دعم بلاده لمصر في مرحلة التحول الديمقراطي, كما أن وزير الخارجية الإيطالية زار مصر أربع مرات لدعم العلاقات, وأن وفودا من رجال الأعمال الإيطاليين زاروا مصر لبحث الاستثمار في مصر والاتفاق علي مشروعات محددة. وأضاف أن الرئيس مرسي سيشهد خال الزيارة التوقيع علي عدة اتفاقيات وبرامج للتعاون بين البلدين. خاصة في المجالات الاقتصادية. وقد أشارت مصادر أوروبية مطلعة إلي أن أهمية الزيارة تنبع من أنها أول زيارة لرئيس عربي منتخب ديمقراطيا للاتحاد الأوروبي, وهو أمر يتماشي مع المكانة الرئيسية التي يوليها الاتحاد للديمقراطية وقيمها في العالم, حسب قولها. وأوضحت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يراقب تطور العملية الانتقالية في مصر عن كثب, خاصة لجهة العمل الحالي علي إعداد دستور جديد للبلاد. وشددت المصادر علي رغبة أوروبا في رؤية مصر تتحول إلي دولة مدنية بالكامل, وأضافت: رأينا أن الرئيس المصري اتخذ عدة قرارات لاستعادة بعض الصلاحيات, ونرجو أن تأتي صلاحيات السلطات المختلفة في الدولة متوازنة وألا تكون بيد شخص الرئيس فقط, كما نأمل أن يتم تأطير علاقة الدولة بالجيش وعلاقة الدين بالدولة بشكل يتماشي مع قيم العدالة والديمقراطية, حسب المصادر نفسها. ومن جانبه أكد الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي أن إيطاليا شريك استراتيجي مهم بل هي الشريك الإيطالي الأول لمصر علي مستوي الاتحاد الأوروبي وهي الشريك الثاني بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية علي مستوي العالم. وقال العربي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول إن زيارة الرئيس محمد مرسي إيطاليا ستعمل علي تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين, وكذلك تعزيز حجم الاستثمارات الإيطالية في مصر وطمأنة المستثمرين علي مناخ الاستثمار فيها. وأوضح العربي أن هذه الزيارة التي سيشارك فيها ستعمل أيضا علي تعزيز محفظة التعاون الدولي بين مصر وإيطاليا. الرئيس يلتقي بالجالية المصرية في إيطاليا روما أ.ش.أ: يلتقي الرئيس محمد مرسي أثناء زيارته لإيطاليا بالجالية المصرية في إيطاليا, ويبدأ اللقاء بكلمة يستعرض فيها تطورات الأوضاع في مصر وخطوات الإصلاح السياسي والإقتصادي والإداري التي تحققت لدفع لعمل الوطني, والجهود التي تبذلها الحكومة لزيادة معدلات النمو الإقتصادي وتحسين الخدمات الجماهيرية إلي جانب دعم العلاقات مع دول العالم خاصة القارة الأفريقية. ويستمع الرئيس مرسي خلال اللقاء لمشكلات ومطالب الجالية المصرية في إيطاليا والعمل علي حلها والإستجابة لها, ويؤكد حرص مصر علي ربط المصريين بالخارج بوطنهم ودفعهم إلي المشاركة في برامج النهضة والتحديث الجارية بالإضافة إلي الإسهام باستثماراتهم في تنشيط الإقتصاد المصري.
مجلس الأعمال المصري الإيطالي: فرص واعدة في مصر روما وكالات الأنباء: أكد مجلس الأعمال المصري الإيطالي في اجتماعه بروما أمس للتحضير لزيارة الرئيس محمد مرسي لإيطاليا وبمشاركة وفد رجال الأعمال المصريين المرافق للرئيس مرسي أن هناك فرصا واعدة للاستثمار في مصر خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والنقل وتطوير الموانيء والمطارات والصناعة إلي جانب المشاركة مع القطاعين العام والخاص في تنفيذ مشروعات البنية التحتية في مصر والدول الإفريقية. وقال الدكتور خالد أبو بكر رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية الإيطالية إن مصر تعد سوقا مفتوحة وجاذبة للإستثمارات في جميع المجالات بما في ذلك السياحة والصحة والتعليم وقطاع المصارف وأن عائد الإستثمار في مصر مرتفع مقارنة بالدول الأوروبية كما انه يوفر فرص عمل للجانبين وأن الحكومة المصرية اتخذت اجراءات عديدة لتسهيل وتشجيع الاستثمار. وتعد إيطاليا الشريك التجاري الأوروبي الأول لمصر, حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وإيطاليا خلال الفترة من يناير إلي أغسطس2011 حوالي3 مليارات ونصف المليار يورو مقارنة بثلاثة مليارات و160 مليون يورو خلال نفس المدة في عام.2010 وقالت مصادر مجلس الأعمال المصري الإيطالي إنه جاري العمل لاستكمال تنفيذ مشروع الممر التجاري الأخضر لدعم القدرات المصرية في مجال تصدير الحاصلات والسلع الزراعية لإيطاليا.
اتفاق مصري أوروبي علي دعم القضية الفلسطينية ومهمة الإبراهيمي في سوريا بروكسل أ.ش.أ: أكدت مصر والاتحاد الأوروبي دعمهما للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس محمد مرسي ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي في ختام المحادثات الرسمية التي جرت بينهما في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الخميس. وأكد الرئيس مرسي ورومبي في المؤتمر الصحفي المشترك علي دعم مصر والاتحاد الأوروبي لمهمة الأخضر الابراهيمي واللجنة الرباعية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا. ووصف المسئولان المصري والاوروبي المحادثات التي جرت بينهما بأنها كانت إيجابية, وأنها شهدت إتفاقا في وجهات النظر فيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية, وأكد الرئيس محمد مرسي أن الاتفاق يصب في مصلحة الشعب المصري والشعوب الأوروبية. وفي ختام المؤتمر الصحفي رحب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي بالدعوة التي وجهها إليه الرئيس محمد مرسي لزيارة مصر, علي أن يتم تحديد موعدها في وقت لاحق.