غريبٌ على بابِ الرجاءِ طريحُ .. يُنادى موصولَ الجَوَى ويَنُوحُ يَهُونُ عَذابُ الجِسْمِ والروحُ سالم ٌ .. فكيفَ ورُوحُ الْمُستهامِ جُروحُ طريقى إليكَ الوَجْدُ والسُّهْدُ والضَّنَى .. ودَمْعٌ أُدارِى فى الْهوَى ويَبُوحُ وأهواكَ لكنى أخافُ وأسْتَحِى .. إذا قُلْتُ قلبى فى هواكَ جريحُ كلمات تخترق القلوب للشاعر طاهر أبو فاشا.. كثيرا ما يتغنى بها الشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين.. فيسحر مريديه ويطرب وجدانهم قبل آذانهم فى المناسبات الدينية المختلفة وموالد أولياء الله الصالحين التى يأتى إليها عشاقها من هنا وهناك.. حالة خاصة من الوجد والتأثر الصوفى يفرضها التهامى بمدرسته الخاصة المبتكرة فى الإنشاد والمستمدة من تلمذته على يد كبار الموسيقيين أمثال حسن أبوالسعود وعمار الشريعي، وقدرته على العزف على البيانو والكمان، فلم يجد غضاضة فى المزج بين الإنشاد والموسيقى الحديثة أو حتى بالإيقاعات فقط دون اى موسيقي. فكثيرا ما أبدع فى إنشاد قصائد مثل «قمرُ سيدنا النبي» (صلى الله عليه وسلم).. و»رسول الله زادي» وغيرها.. والليلة ينتظر عشاقه إطلالته فى ساحة مسرح الهناجر خلال افتتاح فعاليات مهرجان «هل هلالك» الذى ينظمه قطاع الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال.. ليشدو لنا باقة من أروع قصائد المديح النبوي.