دعا مجلس الأمن الدولى أمس كافة أطراف النزاع الليبى للعودة سريعا إلى الوساطة السياسية للأمم المتحدة والتعهد باحترام وقف لاطلاق النار، وذلك فى إعلان قصير اعتمد لهجة معتدلة. وأضاف المجلس أن خفض التصعيد وحده يمكن أن يساعد فى نجاح وساطة الاممالمتحدة. ولم يشر الاعلان إلى مشروع قرار بريطانى لوقف إطلاق النار معطل منذ عدة اسابيع بسبب الانقسامات فى مجلس الامن. وأكد المجلس أن السلم والاستقرار فى ليبيا لن يتحققا إلا عبر حل سياسي، مجددا دعمه لوساطة مبعوث الأممالمتحدة غسان سلامة. وعبر عن قلقه البالغ لعدم الاستقرار فى طرابلس والوضع الإنسانى الذى يتدهور. وكانت بريطانيا قد طلبت عقد الاجتماع أمس، حتى يتسنى لمسئول إغاثة دولى إطلاع المجلس على الهجوم الذى تسبب فى نزوح 55 ألف شخص وخلف أكثر من 430 قتيلا». يأتى ذلك بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة فى العاصمة طرابلس منذ شهر. ومن جانبها، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، إن حكومتها ستستمر فى العمل ومن خلال مجلس الأمن على إيجاد حلول توافقية لوقف إطلاق النار فى ضواحى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك خلال استقبالها رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج. من ناحية أخري، تعرضت الغرفة الأمنية المشتركة فى مدينة مرزق الليبية لهجوم مسلح. وأكدت مصادر محلية ليبية فى مدينة سبها جنوب ليبيا أمس تعرض الغرفة الأمنية المشتركة فى مدينة مرزق لهجوم مسلح. وقال المصدر المحلى لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «هناك هجوم مسلح من قبل مرتزقة تشادية على الغرفة الأمنية المشتركة فى مرزق جنوب ليبيا». وكان الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن فى مارس الماضى بسبط سيطرته بشكل سلمى على منطقة القطرون وسط ترحيب واستقبال أهالى المنطقة لقوات بالجيش.