على الرغم من مرور اكثر من 14عاما على قرار انشاء مركز الكبد والجهاز الهضمى بمدينة ههيا بمحافظة الشرقية فإن المركز مازال قيد الانشاء والذى كان مقررا له رفع المعانة عن آلاف المواطنين. يقول محمد وهدان عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة ههيا انه فى عام 2004 تم تخصيص 2469مترا بمدينة ههيا لانشاء مستشفى لعلاج أمراض الكبد والباطنة لخدمة ابناء المحافظة والمحافظات الأخرى لكن الامر استغرق وقتا ليدخل حيز التطبيق قبل أن يتم تعديل مسمى المستشفى الى مركز علاج الكبد والجهاز الهضمى وإسناده لاحدى الشركات وبدء العمل فعليا فى المركز الذى توقف مع أحداث «25يناير2011» وتقاعس الجهات المسند لها التنفيذ، ثم نتيجة لعجز الاعتمادات وقصورها فى ظل ارتفاع الأسعار. ومع تعدد الشكاوى ونداءات المواطنين ومخاطبة الجهات التنفيذية ومناشدتها الاسراع تمت الموافقة على اعتماد مبلغ 25مليون جنيه لاستئناف العمل واستكمال الانشاءات وشراء الأجهزة والمعدات بعد اقرار تضمينه لمعهد لبحوث وعلاج أمراض الكبد لكن العمل توقف مرة أخرى لأسباب غير معلومة تردد منها أنها بسبب خلاف بين الوزارة والشركة المسند لها الأعمال بعد ضخ أكثر من 8 ملايين جنيه وبرغم توافر الاعتمادات المالية للتجهيز والتشغيل فى حينها لكن العمل لم يستأنف وتعطل مرة أخرى.. ويضيف محمد صالح أحد ابناء مدينة ههيا أننا منذ سنوات طويلة ونحن نسمع عن انشاء المركز الذى كان بداية مستشفى للحميات ثم علمنا فيما بعد بتغيير مسماه وكل فترة يتردد مسمى جديد لكننا حتى الان لم نر سوى الانشاءات التى نعبر أمامها كلما مررنا بالمنطقة رغم علمنا برصد عشرات الملايين للتنفيذ، ويضيف انه قبل أشهر بدت ملامح انفراجة قريبة حيث تقرر مع نهاية العام الماضى رفع الاعتمادات المخصصة الى 92 مليون جنيه للانتهاء من كافة الأعمال الانشائية وتذليل كافة العقبات والمعوقات أمام التنفيذ والبدء فى التجهيز للتشغيل ومع ذلك مازال العمل يسير ببطء شديد، ولم نسمع من قريب أو بعيد عن وضع جدول زمنى للتنفيذ.